المال- خاص
أكد رئيس بنك القاهرة طارق فايد، أن النجاح الكبير الذي حققته مصر في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، بالاشتراك مع صندوق النقد الدولي، قبل ما يزيد عن عامين، هو المحرك الأهم لتحسن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
وحقق الجنيه اليوم أكبر مكاسب يومية مقابل الدولار منذ عامين، وتراجع متوسط سعر الدولار في البنوك بنحو ٢٠ قرشا دفعة واحدة إلى نحو ١٧,٧٤ جنيه، بالبنوك اليوم.
وقال فايد في تصريحات تليفونية لبرنامج على مسؤوليتي: كان عندنا مشاكل مزمنة في الاقتصاد، مع تحرير سعر الصرف وتبعيته للعرض والطلب، كان شيء مهم جدا، حصل تدفقات نقدية في الشهرين الماضيين بواقع مليار ونصف دولار، ده بيعكس ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد، شوفنا معدلات نمو قوية جدا، وهناك انخفاض في عجز الحساب الجاري، الذي كان يمثل ٢٠ مليار دولار العام الماضي، ونجح البنك المركزي في خفض هذا العجز إلى ٦٪ فقط.
أضاف: حصل اضطرابات في الأسواق الناشئة العام الماضي، المستثمرين الأجانب والصناديق الأجانب بيبقوا أكثر انتقائية في دخول الأسواق الناشئة، وهذا بيعكس أن الاقتصاد المصري من الأسواق المستهدفة لكثير من المستثمرين الأجانب.
ولفت رئيس بنك القاهرة إلى أن قيام البنك المركزي قبل نحو شهر بالغاء آلية دخول المستثمرين الأجانب، أحد الأسباب التي أدت لزيادة التدفقات النقدية الدولارية في يناير.
وردا على سؤال من الإعلامي أحمد موسى، حول مدى إمكانية استمرار هذا التراجع في سعر الدولار مقابل الجنيه، قال فايد: كل حاجة واردة .. احنا بنشوف أن هذا التطور في تدفقات النقد الأجنبي مع بداية العام الجديدي يبشر بدخول استثمارات أخرى وتدفقات من خلال مستثمرين وصناديق خلال الفترة المقبلة.