قال بنك التنمية الآسيوي في أحدث تقرير له إنه قد تكبد جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيًا بـ “كوفيد-19” الاقتصاد العالمي خسائر تتراوح قيمتها بين 5.8 تريليون دولار و8.8 تريليون دولار (ما يعادل قيمته 4.7 تريليون جنيه إسترليني إلى 7.1 تريليون جنيه إسترليني).
وذكر البنك أن تلك الخسائر تزيد أكثر من الضعف عن التوقعات الصادرة في أبريل المنصرم، وهي تعادل ما يتراوح نسبته من 6.4% إلى 9.7% من الناتج الاقتصاد العالمي، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وتجيء تلك الأرقام في الوقت الذي لا تزال فيه الإجراءات الصارمة التي اتخذتها حكومات الدول من أجل احتواء الوباء القاتل، تقوض النشاط الاقتصادي حول العالم.
وعلى الصعيد العالمي اتخذت السلطات إجراءات عدائية لتحصين اقتصاداتها من تداعيات فيروس كورونا.
وقال ياسيوكي سوادا كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك التنمية الأسيوي: “هذا التحليل الجديد يقدم صورة واسعة للتأثيرات الاقتصادية المحتملة المهمة جدًا الناتجة عن (كوفيد-19)”.
وأضاف سوادا: “تسلط الدراسة أيضا الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به التدخلات السياسية للمساعدة على تخفيف الخسائر الاقتصادية”.
وتحركت البنوك المركزية حول العالم بشكل عدائي لخفض أسعار الفائدة، وتقديم مساعدات تحفيزية للمساعدة على مواجهة تداعيات الفيروس الذي هز أسواق المال العالمية، وأثار مخاوف من إمكانية الانزلاق في ركود عالمي عميق.
كانت الأرقام الخميسة الصادرة أمس الأول قد أظهرت تأثيرات سلبية ضخمة لفيروس كورونا على أكبر الاقتصادات العالمية، حيث قفزت أعداد المواطنين الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات بطالة بواقع 3 ملايين في الأسبوع الماضي.
جدير بالذكر أن زهاء رُبع القوة العاملة في الولايات المتحدة تتقدم بطلبات الآن للحصول على إعانات.
كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” قد حذر أوائل الأسبوع الحالي من أن التعافي الاقتصادي الأمريكي سيكون أبطأ على الأرجح مما كان يُخطط له في البداية.