بنك التسويات الدولية يستبعد «صدمة السبعينيات النفطية» رغم تداعيات الحرب

حذر من تأثير ارتفاع أسعار السلع الزراعية

بنك التسويات الدولية يستبعد «صدمة السبعينيات النفطية» رغم تداعيات الحرب
أحمد فراج

أحمد فراج

6:39 ص, الثلاثاء, 21 يونيو 22

استبعد خبير اقتصادى فى بنك التسويات الدولية حدوث الصدمة النفطية التى وقعت فى السبعينيات، رغم قلة المعروض الناجم عن حرب روسيا وأوكرانيا، ويرجع ذلك بشكل أساسى إلى تضاؤل اعتماد العالم على الوقود الأحفورى، ووجود أطر أقوى للسياسات.

وقال رئيس قسم الأبحاث فى البنك شين هيون سونج خلال مؤتمر اقتصادى، إن انخفاض الاعتماد على الطاقة وأطر السياسات الأقوى يجعلان تكرار صدمة السبعينيات النفطية أمرًا مستبعدًا، رغم أن أسعار السلع المرتفعة والمتقلبة قد يكون لها آثار مدمرة.

وأوضح الخبير أن استخدام الطاقة فى الناتج المحلى الإجمالى حول العالم انخفض بمقدار %40 منذ أواخر السبعينيات، وكان الانخفاض أكبر من ذلك بالنسبة للنفط.

وأشار شين إلى أن الارتفاع الأخير فى أسعار الطاقة والسلع الزراعية تراجع بشكل كبير بين نهاية عام 2019 والوقت الحاضر، مقارنة مع فترة الصدمة النفطية 1972 – 1974.

وقال إن متوسط قيمة التضخم فى الاقتصاديات المتقدمة فى يوليو عام 2021 بلغت نحو ثلث قيمتها فى ديسمبر عام 1973.

واعترف «شين» أن الزيادات الأخيرة فى أسعار السلع الأساسية ستظل تؤثر على النمو العالمى، وتزيد من التضخم.

وأفاد بأن تأثير ارتفاع أسعار السلع الزراعية سيكون أكبر من تأثير ارتفاع أسعار النفط.

وأضاف أنه من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلى الإجمالى فى الاقتصاديات المتقدمة بنحو %0.7 فى المتوسط بحلول عام 2023 استنادًا إلى ارتفاعات الأسعار التى لوحظت فى أوائل عام 2022، وربما يرتفع التضخم بأكثر من نقطة مئوية.

وقال شين إنه فى حالة استمرار الظروف الحالية فسوف يعتمد الهبوط الهادئ للاقتصاد على مدى سرعة ترويض التضخم، قبل أن تظهر آثاره فى قرارات الأسر والشركات.

وشهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا حادًّا بعدما أدى الغزو الروسى لأوكرانيا فى فبراير من هذا العام إلى فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا، بما فى ذلك فرض حظر تجارى على النفط والسلع الزراعية الروسية.

وتشكل روسيا أكثر من %10 من إنتاج القمح والنفط فى العالم، وأكثر من %20 من إنتاج الغاز الطبيعى، وهى أيضا مورد رئيسى للمعادن الصناعية، وفقًا لبيانات بنك التسويات الدولية.

يذكر أن أزمة النفط 1973 أو حظر النفط العربى، حدثت عندما قام أعضاء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، بالإضافة إلى مصر وسوريا وتونس بحظر النفط استجابة لقرار الولايات المتحدة الخاص بدعم الجيش الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر، واستمر الحظر النفطى حتى مارس 1974.