توصل بنك “أوف أمريكا” والسلطات الأمريكية إلى اتفاق على أن يدفع المصرف غرامة قياسية تتراوح بين 16 و17 مليار دولار لتسوية نزاع قضائى يعود إلى الأزمة المالية، كما أفاد مصدر مطلع على الملف.
وقال المصدر لوكالة “فرانس برس” طالبًا عدم ذكر اسمه، إن هذا الاتفاق سيعلن عنه رسميًا بحلول الأسبوع المقبل، مؤكدًا بذلك معلومات نشرتها فى وقت سابق الأربعاء الصحافة الأمريكية، وستكون هذه الغرامة الأكبر على الإطلاق التي يدفعها مصرف فى تاريخ الولايات المتحدة.
وأكبر غرامة سجلت بحق مصرف فى الولايات المتحدة حتى الآن هى تلك التي وافق بنك “جى بى مورجان تشايس” على دفعها فى نوفمبر الفائت وقدرها 13 مليار دولار، وذلك مقابل كف الملاحقات القضائية بحقه فى دعوى جنائية مرتبطة أيضًا بقروض الرهن العقاري المشكوك بتحصيلها والتى كانت السبب فى اندلاع الأزمة المالية في 2008
وبحسب الاتفاق الذى توصل إليه بنك “أوف أمريكا” والسلطات الأمريكية فإن المصرف سيدفع نقدًا مبلغ تسعة مليارات دولار لوزارة العدل وولايات ووكالات حكومية كما أوضح المصدر، أما الجزء المتبقي من الغرامة فهو على شكل إجراءات لتعويض مالكين تضرروا من ممارسات البنك فى السوق العقاري وعملاء للمصرف تعثروا فى الدفع.
وأوضح المصدر أن الطرفين بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، مؤكدًا أن احتمالات تعثر إبرامه شبه معدومة.