كشف المحللون في “بنك أوف أمريكا” أن سعر العملة الأمريكية “الدولار” قد يصعد إلى مستويات مرتفعة جديدة خلال الفترة المقبلة، حال أخفقت البنوك المركزية في خفض معدلات التضخم الصاروخية.
وذكر محللو البنك أن أن إجراءات الاحتياطي الفيدرالي –البنك المركزي الأمريكي- ستؤثر على الدولار هذا الأسبوع، حيث يستعد البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بشكل كبير.
وأكد المحللون أن الدولار لن يكون بمقدوره الانخفاض إلا إذا بدأ التضخم الأمريكي أنه يسير في مسار نزولي واضح.
وتابع محللو البنك:” لا يزال الدولار عند أقوى مستوى له منذ 20 عامًا، لكنه قد يرتفع إلى مستويات عالية جديدة إذا فشلت البنوك المركزية في تحقيق انتعاشة في اقتصاداتها، وفقًا لبنك أوف أمريكا.
اجتماعات البنوك
يبدأ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين، اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء، وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يعلن عن رفع ثالث ضخم بمقدار 75 نقطة أساس.
يتضمن هذا الأسبوع أيضًا قرارات تتعلق بالسياسة من بنك الشعب الصيني وبنك اليابان وبنك إنجلترا، وكلها تشهد تراجعات بعملاتها التي انخفضت مقابل الدولار هذا العام.
وكتب محللو بنك أوف أمريكا في مذكر: “تعتبر دعوة الدولار الأمريكي بمثابة دعوة للتضخم في الولايات المتحدة”، وأضاف محللو البنك “في ظل افتراض أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال ملتزمًا بمكافحة التضخم، ولكنه يرغب أيضًا في تجنب الهبوط الحاد”.
وتوقع بنك أوف أميركا أن يبدأ الدولار في الانخفاض بحلول نهاية عام 2022 أو أوائل العام المقبل، لكن هذه التوقعات قد تنحرف عن مسارها إذا فشل التضخم في الانحسار وفقدت البنوك المركزية هبوطًا ناعمًا.