يتوقع محللو الطاقة فى بنك أوف أمريكا ارتفاع أسعار البترول إلى 120 دولارًا للبرميل بحلول نهاية يونيو المقبل بسبب أزمة الطاقة العالمية التى دفعت أسعار بقية مصادر الوقود مثل الغاز الطبيعى والفحم إلى مستويات قياسية، خلال الأسابيع الماضية، وساعدت على سرعة التعافى فى مؤشرات الأسعار الآجلة للنفط ببورصات لندن ونيويورك وجعلت العديد من المراكز البحثية ترفع توقعاتها إلى 100 دولار للبرميل مع تزايد الطلب على المعروض والقيود التى تفرضها منظمة أوبك+ على الإنتاج.
ويرى بنك أوف أمريكا؛ ثانى أكبر بنك بالولايات المتحدة، أن أسعار البترول سترتفع، العام المقبل، مع ضعف الاستثمارات فى الطاقة.
وذكرت وكالة بلومبرج أن ارتفاع الطلب على البنزين والسولار ووقود الطائرات مع وجود قيود محطات تكرير النفط أدى إلى تزايد أسعار النفط، خلال الشهور القليلة الماضية وحتى منتصف العام المقبل على الأقل.
وأكد المحللون فى بنك أوف أمريكا، هذا الأسبوع، أن قوة الطلب وتباطؤ المعروض يهددان بتآكل الاحتياطى من النفط، مما يؤدى أسعار النفط خلال الشهور المقبلة.
وكان بنك أوف أمريكا قد توقّع، منذ شهر فقط، أن تتجاوز أسعار البترول 100 دولار للبرميل فى غضون ستة الشهور المقبلة.
ارتفاع أسعار البترول ترقبًا لموسم شتاء بارد جدًّا
واعتمد بنك أوف أمريكا، فى توقعاته، على أن البرد بموسم الشتاء سيكون أبرد من المعتاد، مما سيعجل برفع أسعار البترول.
ويعتقد المحللون فى البنك أن استمرار التعافى فى الاقتصاد العالمى سيجعل الطلب يتجاوز العرض، خلال الربع الحالى وطوال العام المقبل.
وأشار البنك إلى أن أزمة الطاقة بأوروبا لنقص الغاز الطبيعى أدّت لنقص احتياطى الوقود، مما ساعد على ارتفاع أسعار النفط.
وقفزت أسعار النفط، أمس الاثنين، بعد توقعات بطلب قوي واعتقاد أن مجموعة أوبك+ لكبار المنتجين لن تتعجل زيادة الإنتاج.
لكن أسعار البترول هبطت، اليوم، بحوالى 0.9% لينخفض سعر برنت إلى 83.95 دولار للبرميل، والأمريكى إلى 83.3 دولار للبرميل.
وانخفضت الأسعار بعد أن أعلنت الصين سحب احتياجاتها من احتياطيات الوقود بعملية لا تقوم بها حكومة بكين إلا نادرًا.
وقالت الصين؛ أكبر مستهلك للطاقة في العالم، إنها ستفرج عن احتياطياتها من البنزين والسولار لزيادة المعروض بالسوق وتحقيق استقرار الأسعار.
ويرى المحللون أن هذا البيان كان كافيًا لخفض أسعار البترول؛ فى محاولة تقوم بها بكين لتهدئة ارتفاع أسعار السلع الأساسية.