يؤدي سجناء سعوديون شعيرة الحج هذا العام في إطار حملة إصلاحية غير مسبوقة تنظمها المديرية العامة للسجون ويستفيد منها 50 سجينا يرافقهم 32 فردا من ذويهم.
مقر الحملة الحكومية لدعم حج السجناء لا يمكن تمييزه عن مقرات الحجيج التقليدية، فالسجناء لا يرتدون ملابس السجن ولا توجد أي قيود ظاهرة على حريتهم وتنقلاتهم، ولا يمكن تمييزهم عن ضباط مديرية السجون المصاحبين لهم.
يقول بندر بن علي الخرمي، مدير إدارة العلاقات والإعلام بالمديرية العامة للسجون: ”الهدف الرئيسي للبرنامج إعادة تأهيل السجناء ودمجهم في المجتمع وتحفيزهم”.
وأضاف: ”وجدنا البرنامج الأمثل هو من خلال أداء مناسك الحج وبرفقة ذويهم“.
وتسعى مديرية السجون إلى التوسع في أعداد المستفيدين خلال مواسم الحج القادمة.
يتضمن برنامج الحج مجموعة من الأنشطة الدعوية والثقافية والترفيهية التي تستهدف الترويح عن السجين فضلا عن نشر الوعي الديني عن طريق حلقات القرآن ودروس العلم الشرعي.
يقول أحد المستفيدين من البرنامج (25 عاما) بعد أن انتهى من شعيرة رمي الجمرات ”مرتاح راحة نفسية تامة، وأشكر كل من ساهم في أدائنا فريضة الحج.
تأتي حملة حج السجناء في إطار برنامج ”ثقة“ لإعادة تأهيل السجين قبل عودته إلى المجتمع من خلال أنشطة نوعية في أجنحة مخصصة، وبالتعاون بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ برامجه الثقافية والاجتماعية والرياضية، فضلا عن مساعدة المستفيد في الحصول على عمل أو الانضمام لبرنامج تدريبي مناسب خارج السجن.
يقول مستفيد آخر (35 عاما) برفقة والدته ”البرنامج أعطانا فرصة إن الإنسان يغير من نفسه ويكون أفضل.