افتتح الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، الدورة التدريبية المتقدمة عن” استخدام النظائر البيئية في التعرف على التغيرات المناخية وآثارها الهيدرولوجية ووسائل التأقلم معها” والتي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية.
وقال الحاج فى بيان اليوم، في جلسة الافتتاح إن هذه الدورة هي الأولى في أنشطة التعاون العلمي بين هيئة الطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية خلال هذا العام وأن أنشطة التعاون تشمل دورات تدريبية وورش عمل ومشروعات للتعاون.
وتهدف الدورة إلى إتاحة الفرصة أمام العاملين والمتخصصين والمهتمين بالتغيرات المناخية وآثارها الهيدرولوجية والبيئية وطرق التأقلم معها والتصدى لآثارها السلبية، وتشمل الدورة التعرف على الأساسيات النظرية والخطوات العملية والتطبيقية التى تساعد على توفير بيانات دقيقة لدعم واتخاذ القرار نحو استدامة الموارد المائية وكفاءة استخدامها فى برامج التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور يحيي شخاترة ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والمنسق العلمي للدورة بأن محاور الدورة تشمل:
(1) المفاهيم الأساسية للنظائر البيئية واستخدامها فى الدراسات المناخية والهيدرولوجية.
(2) النظائر البيئية وتغيراتها فى الدورات الطبيعية الهيدرولوجية والمناخية والجوية.
(3) تقدير العمر باستخدام النظائر (التريتيوم والكربون المشع) فى الإطار الزمنى الحديث والقديم.
(4) استخدام النظائر البيئية فى تقدير المعاملات المناخية والظروف البيئية من خلال المكونات الطبيعيه الحالية والسجلات التاريخية (في بعض الحفريات أو حلقات الأشجار أوالرواسب البحرية والشعاب المرجانية ).
5) استخدام النظائر فى تتبع الرطوبة الجوية ومسارات التيارات الهوائية ودعم النماذج المناخية من خلال الشبكة العالمية لقياس النظائر فى الأمطار والأنهار.
6) استخدام القياسات النظائرية والنماذج المناخية فى التعرف على المناخ القديم والتغيرات الحالية والتوقعات المستقبلية.
(7) معالجة النماذج الهيدرولوجية للتعرف على الآثار المتوقعة كنتيجة للتغيرات المناخية المستقبلية من حيث شدة الأمطار، الجريان السطحى، شحن الخزانات الجوفية، البخر.
(8) استخدام النظائر لدعم التأقلم مع التغيرات المناخية فى الدورات المائية ووسائل الإدارة المستدامة بدراسة (مصادر الشحن، تجدد المياه، اتصالاتها، استخدامها،تنمية استخدام المياه غير التقليدية، تنمية الأراضى الرطبة مثل المستنقعات والملاحات والبحيرات).
ويشارك في هذه الدورة 28 مشاركا من 11 دولة عربية تشمل الأردن، موريتانيا، السعودية، تونس ومصر، سوريا ، العراق، البحرين، عمان، البحرين.
وأكد الدكتور مصطفى صادق المنسق الوطني للدورة بأن التقنيات النووية باستخدام النظائر المشعة مثل الاكسيجين 18 والديوتريوم والتريتيوم والكربون 14، الكربون13، النيتروجين15 تساعد على توفير معلومات دقيقة عن المياه والمناخ والبيئة، وتتكامل هذه المعلومات مع التقنيات الأخرى فى سبيل تحقيق القاعدة المعلوماتية التى تساعد على التصدى لتحديات التغيرات المناخية.
وتعتمد تقنية النظائر البيئية على مفهوم اقتفاء الأثر، حيث تحمل نظائر الكربون والأكسجين والهيدروجين والنيتروجين للمكونات المختلفة فى النظم الهيدرولوجية والمناخية والبيئية قيما مميزة لتركيزاتها وتمثل هذه القيم بصمة أولية معبرة عن ظروف التكوين الأولى .
وتحتفظ هذه المكونات ببصمتها النظائرية التى تساعد على التعرف عليها أثناء انتقالها خلال الدورة الطبيعية وكذلك أثناء تأثير العمليات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية المختلفة، وهذا التطور يمكن تقديره وتعكسه القيمة النظائرية النهائية، وأثبتت تقنيات النظائر البيئية فى تطبيقاتها الهيدرجيولوجية والبيئية مقدرة عالية على توفير معلومات فريدة فى عينات الأمطار والأنهار مما يوفر بيانات مهمة فى استنتاج الظروف المناخية والتعامل معها.