تشهد حاليا مدينة شانغهاي الدورة الدراسية الأولى للأحزاب السياسية بين الصين والدول العربية، التي تحمل عنوان “البناء المشترك الصيني والعربي للحزام والطريق: مسئولية الأحزاب السياسية”، ويشارك فيها من الجانب العربي 18 مندوبا من أحزاب سياسية من مصر وفلسطين ولبنان والمغرب وتونس، وينظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، الذي تم تأسيسه في أبريل 2017 ومقره في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية.
ويتزامن افتتاح الدورة الدراسية فى شنغهاى هذا العام مع الذكرى الـ70 لتأسيس الجامعة التي تشتهر بتدريس اللغة العربية والبحث الإقليمي للدول العربية .
وذكرت وكالة “شينخوا” أن مراسم افتتاح الدورة الدراسية بدأت بمنتصف الأسبوع الماضى بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية وتستمر لمدة 10 أيام.
وقال ياو جيان قوه، المسئول في دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصداقة بين الصين والدول العربية تمتد عبر تاريخ طويل، وظل الطرفان يحافظان على الثقة المتبادلة والدعم المتبادل خلال العصر الجديد.
وأعرب ياو عن تطلعه لمشاركة كل المندوبين في الدورة الدراسية في إجراء تبادلات صادقة وفعالة بين الصين والدول العربية.
وأضاف ياو أن هذه العلاقات لتقديم مساهمات إيجابية لبناء العلاقات الحزبية الجديدة بين الصين والدول العربية.. وتساعد أيضا على تعميق التعاون الفعلي في إطار مبادرة الحزام والطريق، وبناء المصير المشترك الصيني العربي في العصر الجديد.
وأكد جيانج فنج، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لجامعة شانغهاي، أهمية البحث الإقليمي للدول العربية بالأوساط العلمية المحلية والدولية.
ورأى جيانج فنج، أن البحث العلمي يعد طريقا مهما لتعزيز التفاهم ودفع السلام في العالم وتحقيق الازدهار المشترك.
مصر محطة مهمة بطول الحزام والطريق
وقال طارق السيد حسنين عضو مجلس النواب المصري، أمين عام حزب المصريين الأحراربالإسكندرية: إن مصر محطة مهمة بطول الحزام والطريق.. وإن الحزب يدعم الطرفين الصيني والمصري في البناء المشترك للحزام والطريق.
وأشار إلى أن الخطة التنموية لمنطقة اقتصادية محيطة بقناة السويس التي طرحتها الحكومة المصرية، تتوافق مع مبادرة الحزام والطريق.
وتساعد هذه الخطة التنموية للمنطقة الاقتصادية على تشجيع التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
كما أعلن البرلماني وليد الجلاد، إعجاب الشعب التونسي بالتجارب التنموية والإنجازات التي حققتها بكين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.
ويتطلع وليد الجلاد عضو مجلس نواب الشعب التونسي، للاستفادة من التجارب الصينية وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين.
وسيجري المندوبون العرب مع الخبراء الصينيين خلال مدة الدورة الدراسية التي تستمر 10 أيام، مناقشات متعددة تخص الجانبين.. تتضمن موضوعات تشمل التجارب والإنجازات المحققة على مدار الـ70 عاما الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ومسئولية الأحزاب السياسية.
ومن المتوقع أن تساعد المناقشات السياسية للجانبيت في البناء المشترك للحزام والطريق، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية وأنشطة أخرى.
وقد أكمل مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية تنظيم 7 دورات دراسية للمسئولين العرب حتى الآن.
وشارك في هذه الدورات حوالى 200 مسئول رفيع المستوى من الدول العربية لتوثيق العلاقات بينها وبين الصين.
وأدت هذا العلاقات إلى تحقيق إنجازات مثمرة على صعيد تعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والدول العربية في مجالات الحوكمة والإصلاح والتنمية.
وهذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة “المال”.