دعت وزيرة الهجرة، سها جندي، الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، إلى التعاون لإعداد فيلم تسجيلي لتوثيق وحفظ تراث الجاليات التي كانت تعيش في مصر أصحاب الأصول المصرية، في إطار المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور” بالتعاون بين مصر وقبرص واليونان.
وقد استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، لبحث التعاون بين وزارة الهجرة ومهرجان الإسكندرية في دورته 39 المنعقد في الفترة من الأول حتى السادس من أكتوبر المقبل، وينظم المهرجان برنامج “مراكب الموت” للتوعية ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأضافت الوزيرة أن تلك الخطوة تأتي لكي يتعرف المصريون على الجاليات التي كانت تعيش فى وطنهم وإسهاماتهم وتأثيرهم في الحياة المصرية، وخصوصًا أن محافظة الإسكندرية كان بها الكثير من الجنسيات التي كانت تعيش على أرضها والتركيز على أن مصر كان بها تنوع من الجنسيات والثقافات التي أثرت في الشخصية المصرية، وذلك جزء من قوة شخصية الدولة الفريدة من نوعها التي تتقبل الاختلاف والثقافات.
وأبدت السفيرة سها جندي استعدادها للمشاركة في فعاليات مهرجان الإسكندرية بدورته 39، بتنظيم ندوة حوارية لها للحديث عن مخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية وجهود الدولة لمواجهتها، فضلًا على أن المهرجان سيعرض 7 أفلام تتناول الموضوع.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الوزارة تعمل على الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية في العديد من المحاور من ضمنها المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” التي انطلقت في 2019، إضافة إلى توفير البدائل الآمنة لهم عبر مبادرة التدريب من أجل التوظيف، فضلًا عن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، الذي يهدف إلى تقديم النصح والإرشاد للمصريين بشأن العمل في مصر وتوفير الفرص للعائدين من الخارج من خلال إعادة إدماجهم اقتصاديًا واجتماعيًا، كما يقدم المركز الخدمات للشباب المصري لتحسين قدراتهم وتطوير مهاراتهم بهدف إيجاد فرص عمل أفضل.
وقال الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية، إن قضايا الوطن رسائل يهتم المهرجان بها، ومنها الهجرة غير الشرعية التي تهدد حياة الشباب، وحرصت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط على أن يكون لها دور بارز في مواجهة تلك الظاهرة التي تعرض الشباب إلى الخطر بإعداد برنامج “مراكب الموت”.