تخطط “بورشه ليميتيد”، الوحدة الهندية لأكبر مورِّد لقطع غيار السيارات في العالم، للانضمام إلى الشركة الأم “روبرت بوش جي إم بي إتش” في خفض أعداد الوظائف، فيما تشهد الهند، البلد الواقع في جنوبي آسيا، واحدة من أسوأ موجات التراجع بمبيعاتها في عقود، وفقًا لما نشرته شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية.
وستخفّض الشركة الهندية أعداد الوظائف في الهند بواقع ألفين في الأعوام الأربعة المقبلة، وفقًا لما ذكره سومترا بهاتاشاريا.
وأوضح بهاتاشاريا أن قرابة 10% من الوظائف التي يشغلها أصحاب الياقات البيضاء والبالغ عددها 3700، فيما ستقلل الوظائف التي يشغلها أصحاب الياقات الزرقاء والبالغ عددهم 6300، بنسبة مئوية أعلى قليلًا.
وأضاف: “ثمة تحول يحدث في الصناعة، ونحن نظرنا إلى تلك كفرصة لإحداث تحول إيجابي حتى قبل بدء التراجع”.
من ناحية أخرى أشارت “بلومبرج” إلى أن شركات صناعة السيارات حول العالم ستشطب 80 ألف وظيفة في السنوات المقبلة في ظل هبوط معدلات الطلب، وهو ما سيؤثر سلبًا على مبيعات الشركات المتخصصة في توريد قطع غيار السيارات.
وفي الهند تتوقع “بوش” أن تتعافى مبيعات السيارات فقط في الفترة من العامين إلى الثلاثة المقبلة، في أعقاب هبوطها في العام المنصرم؛ بسبب التغييرات في القواعد التنظيمية، والتهديد الذي تشكله السيارات الكهربية، وأزمة السيولة، ناهيك عن التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وهبطت مبيعات “بورشه ليميتيد” بنسبة 66% في الربع المنتهي في الثلاثين من سبتمبر الماضي، فيما هبطت أسعار سهم الشركة بنسبة 22% في العام الماضي.
ويمر قطاع السيارات في الهند بتغيرات دورية وهيكلية بسبب غزو السيارات الكهربية للأسواق، والتحول التكنولوجي الرهيب الذي تشهده الصناعة، حسبما صرح به بهاتاشاريا.