توقعت وكالة بلومبرج أن يخسر الاتحاد الأوروبي قرابة 100 مليار يورو بسبب بطء وتيرة تطعيم السكان ضد فيروس كورونا، واستمرار تفشيه.
وتيرة التطعيمات “البطيئة” في الاتحاد الأوروبي تثير قلق المستثمرين
وفى تقرير للوكالة قالت إن وتيرة التطعيمات “البطيئة” في الاتحاد الأوروبي تثير قلق المستثمرين، لأنها قد تؤخر انتعاش اقتصاد الاتحاد الأوروبي واستئناف الأعمال.
وفي الوقت نفسه، قد يكلف التأخير في استئناف العمل لمدة شهر أو شهرين اقتصاد الاتحاد الأوروبي من 50 إلى 100 مليار يورو.
عمليات الإغلاق المطولة تهدد الانتعاش الاقتصادي فى أوروبا
ورغم أن الأسهم في المنطقة تحذو حذو الارتفاع العالمي وتحقق أداء جيدا في مواجهة عمليات البيع في التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة، إلا أن عمليات الإغلاق المطولة تهدد الانتعاش الاقتصادي، بحسب الوكالة.
ووفقا لبلومبرج، سجلت الصناديق الأوروبية تدفقات رأس المال الخارجة للأسبوع الثالث على التوالي، وقد تؤدي الزيادة المستمرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى تعطيل الاستراتيجيات الحالية للمستثمرين.
وحذر “بنك أوف أمريكا كورب” ومعهد “بلاك روك” للاستثمار من أن استمرار تفشي الفيروس قد يضر باستراتيجيات التداول في الكتلة أحادية العملة.
وقال سيما شاه، كبير الاستراتيجيين في شركة “برينسيبال لوبال إنفستورز”، إن التطعيمات في أوروبا تعوقها البيروقراطية والتصريحات الحكومية المتضاربة، كما أشار إلى اضطرابات الإمداد والمقاومة العامة من بين الأسباب.
وكتب كبير الاقتصاديين في “ING Belgium SA” ببروكسل: “علينا للأسف أن نكرر (القول) أن الوتيرة البطيئة للتطعيم لا تزال تهدد الانتعاش في منطقة اليورو”.
محللون: خسارة الموسم السياحي الثاني تشكل خطرا على الاتحاد الأوروبي
وفي نظر المستثمرين، كتب الخبراء الاستراتيجيون في بنك أوف أمريكا، بمن فيهم أثاناسيوس فامفاكيديس: “هذه أشهر الصيف الحرجة.. خسارة الموسم السياحي الثاني تشكل خطرا على الاتحاد الأوروبي”.
ويتوقع البنك أن يضعف اليورو إلى 1.15 دولار بنهاية العام من المستوى الحالي عند 1.19 دولار.
المفوضية الأوروبية أعلنت الشهر الماضى خفض تقديراتها للنمو في منطقة اليورو إلى 3.8%
يشار إلى أن المفوضية الأوروبية أعلنت الشهر الماضى خفض تقديراتها للنمو في منطقة اليورو إلى 3.8% خلال 2021 مقابل 4.2 % كانت متوقعة في الخريف، مؤكدة أنها تعول على انتعاش أقوى مما كان متوقعا في نهاية 2021 و2022.
ووفقا لـ”الفرنسية”، قالت المفوضية في تقرير إن “التوقعات قصيرة المدى للاقتصاد الأوروبي أضعف مما كان متوقعا في الخريف الماضي”، بسبب إحكام الوباء قبضته على القارة.
وأضافت أنها تتوقع “عودة اقتصاد الاتحاد الأوروبي إلى مستوى الإنتاج، الذي كان عليه قبل الأزمة بشكل أسرع من المتوقع، بفضل الزخم الأقوى في النصف الثاني من 2021 وفي 2022”.
المفوضية الأوروبية: موجة كورونا الثانية عطلت نمو اقتصاد المنطقة
وقالت إن موجة كورونا الثانية عطلت نمو اقتصاد المنطقة، الذي سيشهد انتعاشا أقل مما كان متوقعا في وقت سابق من الركود الناجم عن الجائحة، مضيفة أن النمو في 2022 سيكون أقوى مما كان يعتقد سابقا.
وأوضحت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في توقع اقتصادي مرحلي للتكتل الذي يضم 27 دولة “آفاق الأجل القريب بالنسبة للاقتصاد الأوروبي تبدو أضعف مما كان متوقعا”.
وأضافت “بالتالي يتوقع أن الاقتصاد الأوروبي اختتم 2020 وبدأ العام الجديد من موطئ قدم ضعيف، لكن الضوء لاح الآن في نهاية النفق، فمع اكتساب حملات التطعيم زخما ومع انحسار الضغوط على الأنظمة الصحية، من المتوقع تخفيف إجراءات الاحتواء تدريجيا”.
توقعات بانكماش اقتصادات منطقة اليورو مع استمرار فرض إجراءات العزل
ومع استمرار فرض إجراءات العزل العام، سينكمش اقتصاد منطقة اليورو مجددا في الربع الأول من 2021 بعد انكماشه في الربع الأخير من 2020.
وقالت المفوضية إن نمو أسعار المستهلكين سيتسارع ليقترب أكثر من هدف البنك المركزي الأوروبي دون %، لكن قربه في الأجل المتوسط. وتوقعت تضخما 1.4%، في 2021 و1.3 في 2022، ارتفاعا من 0.3% في 2020.