كشفت وكالة “بلومبرج” نقلًا عن مصادر مطلعة، عن إرجاء تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر، إلى منتصف العام الجاري، بسبب مشاكل في خطوط الأنابيب، ومن المفترض أن تبدأ مصر استيراد أول شحناتها من الغاز الطبيعي من تل أبيب منتصف العام الجاري.
وذكرت بلومبرج، أن تأخر تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر، يرجع إلي اكتشاف نوبل وديليك أن المكونات في خط الأنابيب مفقودة.
وذكرت “ديليك ديرلنج”، التي تسيطر عليها مجموعة “ديليك” التابعة لإسحق تشوفا، هذا الصباح أنها تدرس تغييرًا هيكليًا، وتعتزم الشركة تقسيم المقتنيات في خزانات الغاز الإسرائيلية – وإصدار المقتنيات في الخارج.
وفقًا للخطة، ستقوم شركة “ديليك ديرلنج” بتأسيس شركة جديدة تحتفظ بخزانتي غاز “ليفيثيان” و”أفروديت” وستصدر في لندن.
في الوقت نفسه، ستستمر مجموعة “ديليك” في الاحتفاظ بكل من تمار وداليت حتى تاريخ تحقيق كامل مقتنياتها في تمار، وفقًا لمخطط الغاز.
وأثيرت شكوك حول القدرة الاستيعابية لشبكة أنابيب الغاز الإسرائيلي في تلبية كميات التصدير المطلوبة في مصر، بموجب الصفقة الموقعة العام الماضي بقيمة 15 مليار دولار.
وبموجب الاتفاق تتعهد “ديليك” و”نوبل” بتوريد كمية إجمالية من الغاز الطبيعي تبلغ 7 مليارات متر مكعب سنويا، في حين أن الطاقة الاستيعابية لشبكة أنابيب الغاز داخل إسرائيل لا تتجاوز 3 مليارات متر مكعب سنويا.
وأشارت الوكالة إلى أن شركة نوبل طلبت واستوردت الأجزاء الجديدة اللازمة للأنبوب، مؤكدة أن العمل سيستمر لفترة أطول مما توقعه نوبل.
وتقدر بلومبرج أن صادرات غاز تمار يمكن تأجيلها من مارس، وهو التاريخ الأصلي المستهدف للتفريغ، حتى أشهر الصيف أي تأخير لمدة ثلاثة أشهر، بسبب ارتفاع الطلب على الكهرباء، ونتيجة لذلك من المحتمل أن يكون تصدير الفوائض من تمار في أواخر الخريف.
ويتماشى ذلك مع ما أخبرته هآارتس قبل بضعة أسابيع: “لن يكون هناك تدفق كبير للغاز من تمار إلى مصر في عام 2019. لن أرى الغاز يتدفق في الربع الأول من عام 2019، ولا في الربع الثاني في يونيو ويوليو وأغسطس، بالكاد تكون تامار قادرة على تلبية الطلب في إسرائيل، لذلك لا أرى تمار تبيع في عام 2019 بأكثر من 0.3-0.2 مليار متر مكعب”.