قررت بلدية نيويورك تخصيص مبلغ 225 مليون دولار لتخفيف أعباء ديون أكثر من 1000 مالك مرخص لسيارة أجرة لمساعدة القطاع المتضرر من منافسة شركات مثل “أوبر تكنولوجيز” وخدمات السيارات الأخرى القائمة على تطبيقات الهاتف المحمول، بحسب رئيس البلدية إريك آدامز.
في أغسطس، عقدت إدارة “آدامز” اتفاقية مع شركة “ماربلغيت أسيت مانجمنت” (Marblegate Asset Management)، وهي أكبر مقرض لسيارات الأجرة في المدينة، ومع تحالف عمال سيارات الأجرة في نيويورك الذي يقدم إعفاء من الديون لأكثر من 3000 مالك سيارة أجرة، ولا يستطيع العديد من السائقين المتعثرين تحمّل سداد القروض باهظة التكلفة التي حصلوا عليها من البنوك الخاصة لشراء تراخيص سيارات الأجرة في المدينة.
تضرر سائقي الأجرة من أوبر تكنولوجيز
قال “آدامز” في حدث أقيم في مبنى “سيتي هول”، حيث انضم إليه أعضاء النقابات، فضلًا عن المسؤولين الداعمين مثل السناتور الأمريكي تشارلز شومر والنائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز: “هناك شيء رمزي في سيارات الأجرة الصفراء لدينا، فهي أساس مدينتنا”.
ذكر السناتور “شومر” أنَّه بسبب هذه الصفقة “أصبحت الأمور اليوم أكثر إنصافاً بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة العاملين بشكل جدي”.
كذلك، استشهدت بهايرافي ديساي، المديرة التنفيذية لتحالف عمال سيارات الأجرة، بعدد سائقي سيارات الأجرة الذين أنهوا حياتهم بسبب الضغوط المالية.
يُطلق على البرنامج اسم “برنامج إغاثة سائقي الأجرة المرخصين”، ويسمح للمالكين بإعادة هيكلة قروضهم، ويضع حداً أقصى قدره 200 ألف دولار لديونهم، مع أقساط شهرية قدرها 1234 دولارا لمدة لا تزيد عن 25 عاما بموجب البرنامج، تسدد المدينة دفعة أولى قدرها 30 ألف دولار من القرض، وتوافق على تحمّل تكلفة الترخيص إذا تخلف المالك عن سداد المدفوعات.
كذلك، مددت المدينة الموعد النهائي للملاك لإعادة هيكلة قروضهم لمدة أسبوع حتى 7 أكتوبر.
حققت نيويورك إيرادات تقدّر بنحو 850 مليون دولار من مبيعات تراخيص 1000 سيارة أجرة بين عامي 2004 و2014، وكان يُروج لذلك باعتباره يمثل استثماراً جيداً قبل انتشار 80 ألفاً من سائقي “أوبر” و”ليفت” في شوارع المدينة وتدميرهم لصناعة سيارات الأجرة الصفراء.
تم التوصل إلى اتفاق تخفيف الديون في الأصل في نوفمبر مع إدارة رئيس البلدية السابق بيل دي بلاسيو بعد إضراب سائقي سيارات الأجرة عن الطعام لمدة استمرت إلى 15 يوماً. وقال “شومر” للحشود آنذاك: “نشكر من أضربوا عن الطعام”.