قالت وحدة أبحاث بنك الإستثمار “بلتون” أن التراجع الذي سجله صافي احتياطي مصر من النقد الأجنبي خلال شهر مايو المنقضي قد جاء أقل من توقعاتها البالغة 2 مليار جنيه.
يشار إلى ان احتياطى النقد الأجنبى قد تراجع بنحو مليار دولار ليصل إلى 36 مليار دولار تقريبًا مقابل 37.04 مليار دولار بنهاية أبريل السابق عليه، وذلك فقًا لبيانات البنك المركزي.
وذكرت “بلتون”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أن تراجعات شهر مايو قد جاءت نتيجة الحاجة إلى تغطية الطلب على العملة الأجنبية لواردات السلع الأساسية، متأثرة بالعوامل الموسمية المعتادة لنشاط الواردات في الربع الثالث عادة.
في الوقت نفسه، ارتفعت الاحتياطيات غير الرسمية بواقع 1,8 مليار دولار مسجلة 10,3 مليار دولار في مايو، ليعكس جزء من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 2,8 مليار دولار الذي حصلت عليه مصر منتصف الشهر الماضي.
وأشارت “بلتون” إلى أن معدل تغطية صافي احتياطي النقد الأجنبي من الواردات ما زال أعلى من المستوى التاريخي المنخفض بنحو 3.1 شهر في 2011، وهو أيضاً الحد الأدنى المحدد من صندوق النقد الدولي.
وأوضحت أن قرض صندوق النقد المتوقع بنحو 5,2 مليار دولار إلى جانب السندات الدولارية بواقع 5 مليار دولار سيمنعا نفاذ الاحتياطي وسيوفرا بعض الاستقرار لسعر الجنيه.
ولفتت الورقة البحثية إلى أن الاتفاق المتوقع سيؤدي مع صندوق النقد الدولي لمدة 12 شهر إلى وصول إجمالي التسهيلات التمويلية إلى حوالي 13 مليار دولار منذ تفشي فيروس كورونا، وذلك مقابل التدفقات الخارجة المقدّرة بأكثر من 20 مليار دولار بخلاف فاتورة الواردات المقدّرة بحوالي 22 مليار دولار.
وقلص احتياطى النقد الأجنبى من تراجعاته خلال شهر مايو المنقضى وفقد نحو مليار دولار فقط ليصل إلى 36 مليار دولار تقريبًا مقابل 37.04 مليار دولار بنهاية أبريل السابق عليه ، وفقًا لبيانات البنك المركزى.
يأتي ذلك بعدما فقد احتياطى النقد الأجنبى نحو 5 مليارات دولار فى مارس ونحو 3 مليارات دولار خلال أبريل.
وفى أبريل الماضي قال البنك المركزي في بيان إن تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد استمرت على الأسواق العالمية للشهر الثاني على التوالي والتي على أثرها تواصلت عمليات التخارج لاستثمارات الصناديق المالية الأجنبية من الأسواق الناشئة وكذلك الأسواق المصرية خلال شهر أبريل 2020، وإن كانت بوتيرة أقل من الشهر السابق الذى شهد ذروة تخارج من المحافظ الاستثمارية .
جدير بالذكر أن مصر حصلت على قرض عاجل من صندوق النقد الدولى بقيمة 2.77 مليار دولار منذ نحو الشهر، قبل أن تحصل يوم الجمعة الماضى على موافقة الصندوق للحصول على قرض جديد بقيمة 5.2 مليار دولار لأجل عام ضمن حزمة مواجهة كورونا.