أعلنت شركة بلتون المالية القابضة أحد البنوك الاستثمارية الأسرع نموًا، عن توقيع برتوكول تعاون مع مؤسسة “ويانا” الدولية.
وتهدف هذه الشراكة إلى تدريب وتأهيل أصحاب متلازمة داون “Down Syndrome” وتزويدهم بالخبرات والمهارات اللازمة للعمل بالشركات.
وذلك من ضمن تحقيق أهداف برنامج “التدريب من أجل الاستدامة”، وفي إطار هذا التعاون، قامت بلتون بتقديم دعم لتغطية تكاليف البرامج التدريبية المقدمة لأصحاب متلازمة داون، والمصممة خصيصًا لتأهيلهم للعمل داخل الشركات.
وبفضل التعاون مع بلتون، نجحت مؤسسة “ويانا” في ترشيح واختيار 9 أفراد من ذوي متلازمة داون للتعيين بشركة بلتون في وظائف ملائمة لمهاراتهم وخبراتهم.
ولضمان نجاحهم في أداء مهامهم الوظيفية، تم تزويد الموظفين الجدد بدورات تدريبية مقدمة من الشركاء الثلاثة لمؤسسة “ويانا”.
وهم: عيادات “360 للتأهيل النفسي والعقلي”، وشركة “كويست” المتخصصة في مجال تدريب وتطوير الموارد البشرية، وأكاديمية “بي تك” للتدريب على مهارات تكنولوجيا المعلومات والميكروسوفت أوفيس.
وفي هذا السياق، أكدت شيري بشارة، رئيس قطاعي الموارد البشرية والاستدامة لشركة بلتون، على التزام بلتون بتبني مبادرات الاستدامة التي تهدف إلى تمكين الأفراد وتعزيز تنمية المجتمع.
وأشارت بشارة إلى أنه في إطار التزام الشركة بمسؤوليتها المجتمعية، ومن خلال التعاون مع مؤسسة “ويانا” سيتم تقديم برنامج مخصص لتدريب وتأهيل ذوي متلازمة داون للعمل بالشركات.
وأوضحت أن الهدف الرئيسي من برنامج “التدريب من أجل الاستدامة” هو تمكين أصحاب متلازمة داون للنجاح في حياتهم المهنية والشخصية، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمع.
وواصلت أن البرنامج يتضمن مجموعة من التدريبات الأساسية المصممة لتلبية إحتياجات التدريب الفردية وضمان أعلى مستويات الجودة.
واستكملت أنه قد تم تقسيم التدريبات الرئيسية بالبرنامج إلى تدريبات فرعية لمساعدة المتدربين على بناء مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بشكل تدريجي ودمجهم من خلال ورش تعليمية لموظفي بلتون عن كيفية التعامل مع أصحاب متلازمة داون وكيفية الاستفادة من مهارتهم وتوظيفها في العمل اليومي.
علاوة على ذلك، تخطط بلتون لتنظيم معرض توظيف يضم العديد من الشركات لإجراء مقابلات عمل مع ذوي الإعاقة الذين تم تدريبهم للعمل في الشركات.
وسيتيح هذا الحدث للشركات إمكانية التعرف على المهارات والخبرات التي يمتلكها هؤلاء الشباب لمساعدتهم في الحصول على فرص عمل ملائمة بالقطاعات المختلفة، مما سيساهم في تنمية قدراتهم الشخصية وتعزيز التنوع في أماكن العمل.
ومن جانبها، قالت دكتورة هالة عبد الخالق، مؤسس مؤسسة “ويانا” الدولية، “يسعدنا أن نتعاون مع بلتون لدعم أصحاب متلازمة داون، وذلك تماشيًا مع هدفنا لتمكين ذوي متلازمه داون وتعزيز دمجهم في المجتمع.
واستكملت أنه بفضل الدعم المقدم من بلتون، نؤمن أن هذه الشراكة سيكون لها مردود إيجابي في حياة ذوي متلازمه داون من خلال مساعدتهم في الحصول على وظائف ملائمة وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها للعمل.
وأشارت إلى أن التعاون بين بلتون ومؤسسة ” ويانا “، يهدف إلى تسليط الضوء على قدرات أصحاب متلازمة دوان والمساهمات التي يمكن أن يقدموها بأماكن العمل.
بالإضافة إلى قدرتهم على إنجاز المهام الأساسية، يتمتع أصحاب متلازمة داون بالقدرة العاطفية والذكاء الاجتماعي المميز الذي يمكن أن يضيف أجواء من المحبة والرعاية والتقبل والشمول في بيئة العمل.
وذلك بما سيساهم في تعزيز التواصل بين فريق العمل وثقافة التمكين التي تسعى الشركات إلى ترسيخها.
يذكر أن بلتون المالية القابضة هي شركة متخصصة في مجال تقديم الخدمات المالية، تتمتع بسجل حافل من الإنجازات يمتد لعقود في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتقدم الشركة مجموعة متكاملة ومتنامية من الحلول والخدمات المالية، والتي تشمل الوساطة في الأوراق المالية، وخدمات الترويج وتغطية الاكتتاب، وإدارة الأصول، والبحوث، والاستثمار المباشر.
بالإضافة إلى خدمات التمويل غير المصرفي والتي تتضمن خدمات التأجير التمويلي، والتخصيم، والتمويل الاستهلاكي، ورأس المال المخاطر، والتمويل متناهي الصغر.
وتسعى بلتون المالية لإحداث طفرة في القطاع المالي في المنطقة اعتماداً على الخبرة العالمية والمعرفة التي يتمتع بها أعضاء فريق العمل، وتقديم حلول مبتكرة ذات قيمة مضافة لخلق المزيد من الفرص لعملائها، وتعزيز القيمة السوقية، وتحقيق نتائج ذات تأثير إيجابي.
وتعد مؤسسة “ويانا” الدولية، احد المؤسسات غير هادفة للربح والرائدة في مجال التوعية المجتمعية ودمج وتمكين ذوي متلازمه داون في المجتمع.
وتأسست “ويانا” عام 2006، وتركز على رفع الوعي المجتمعي بقدرات ذوي متلازمة داون، وتعزيز احترام حقوقهم الدستورية، ودمجهم في المجتمع من خلال مجموعة كبيرة من الخدمات والبرامج.
وتعمل المؤسسة مع ذوي متلازمة داون وغيرهم وأسرهم، لضمان تهيئة أفضل الظروف الممكنة لتحقيق تكافؤ الفرص لهم وللجميع، وبالتالي تعزيز التنمية ومبدأ المساواة فيما يتعلق بالحقوق والمسؤوليات.