أصدرت وزارة المالية في بكين النسخة الصينية من اتفاق المرحلة الأولى التجاري الموقع في واشنطن، أمس الأربعاء، لتعزيز مشتريات الصينيين للمنتجات الأمريكية، وتخفيف التوتر في استمر شهورا.
ووافقت بكين على شراء بضائع وخدمات أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار على الأقل على مدار عامين.
وتشمل الواردات الإضافية أيضا منتجات من المزارع الأمريكية بقيمة 32 مليار دولار، حسبما يُظهر النص الصيني الصادر اليوم الخميس، مما يتماشى مع القيم النقدية والإطار الزمني المذكور في النسخة الأمريكية، حسبما ذكرت “رويترز”.
وأقرت الولايات المتحدة والصين بأن المشتريات ستتم بأسعار السوق بناء على اعتبارات تجارية، وأن ظروف السوق، خاصة بالنسبة للبضائع الزراعية، قد تفرض موعد المشتريات في أي سنة محددة، حسبما أفادت نسختا نص الاتفاق.
وكانت الصين تفكر في شراء بعض المنتجات الزراعية الأمريكية كبادرة حسن نية مع استئناف المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن، رغم أن حجمها ربما يكون أصغر من ذي قبل. وقد تشمل المشتريات فول الصويا، والذرة، ولحوم الخنازير، وسيعتمد حجمها الإجمالي على تقدم المحادثات التجارية، ومن المرجح أن يكون حجم المشتريات أقل من القدرالذي تعهدت الصين بشرائه خلال الهدنة السابقة، وفقًا لوكالة بلومبرج الأمريكية.
وأبرم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره من الصين شى جين بينج هدنة، نهاية الأسبوع المنصرم، على هامش قمة مجموعة العشرين.
وقد تكفل المشتريات المحتملة بعض الطمأنينة لمزارعي أمريكا، إلا أن الصين غير مستعدة لتقديم المزيد من الوعود دون اتفاق.
وقالت مصادر إن الخطة لم تناقش مع الأمريكيين، وهي ليست جزءًا من اتفاقية الهدنة الحالية.
والتزمت الصين، خلال الهدنة فى ديسمبر، بشراء أكثر من 20 مليون طن من فول الصويا ولحم الخنزير والذرة الأمريكية.
وبعد انهيار المحادثات في مايو قالت الصين إنها ستستمر في عمليات الشراء، رغم أنها طلبت تأجيل بعض الشحنات.
وقال باحث زراعي بارز إنه من غير المرجح أن تبدأ بكين شراء كميات كبيرة من المنتجات الأمريكية قريبًا.
وأضاف لي تشيانج، كبير المحللين بشركة شنغهاي جي سي إنتليجنس، أن القيود تشمل الحواجز التعريفية التي لا تزال سارية.
وقال ترامب، بعد اجتماع مجموعة العشرين، إنه سيوقف التعريفات المقررة على واردات صينية إضافية بقيمة 300 مليار دولار.
وذلك مع السماح للشركات الأمريكية بمواصلة بعض الأعمال مع شركة هواوي؛ إحدى أبرز الشركات الصينية.
ولم يكشف البيت الأبيض حتى الآن تفاصيل ترتيبات ترامب مع بينج، ما أحدث حالة من عدم اليقين.