أكد عدد من مسئولى شركات السيارات أن السبب الرئيسى وراء عودة ظاهرة «الأوفر برايس» على الطرازات الثلاثة «أوبل أسترا، وتويوتا كورولا، وجيب رينيجيد» يكمن فى نقص المعروض منها وسط زيادة معدل إقبال المستهلكين على الشراء.
و«الأوفر برايس» هو زيادات سعرية يفرضها موزعو وتجار السيارات على السعر الرسمى للمركبة حال التسليم الفورى للمستهلكين.
وكشف منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، عن عودة ظاهرة «الأوفر برايس» على 3 طرازات وهى «أوبل أسترا، وتويوتا كورولا، وجيب رينيجيد» بزيادات سعرية تتراوح بين 6 و 25 ألف جنيه، مقارنة بأسعارها الرسمية الصادرة عن وكلائها المحليين.
وأوضح أن السبب الرئيسى وراء عودة ظاهرة «الأوفربرايس» يكمن فى تخفيض الوكيل المحلى الحصص الشهرية من تلك السيارات للموزعين، إضافة إلى أن العديد من الوكلاء اتجهت إلى تخفيض الكميات المستوردة، بالتزامن مع استمرار حالة الركود التى تعانى منها شريحة سيارات الركوب الملاكى منذ الربع الأخير من العام الماضى.
وأضاف أن هناك بعض الشركات والمستوردين لجأوا إلى تخفيض حصصهم الاستيرادية فى ضوء تصريف المخزون من موديلات العام الحالى، متوقعًا أن ترتفع الفجوة بين العرض والطلب خلال الموسم الصيفى واقتراب الأعياد، والتى تشهد زيادات فى معدل الإقبال على شراء السيارات خلال تلك الفترة من كل عام.
وأشار إلى أن الشركات أقبلت على طرح كميات محدودة من طرازاتها بالسوق المحلية تخوفًا من انخفاض الطلب على السيارات وتراجع الأسعار؛ الناتجة عن انخفاض أسعار العملات الأجنبية والتى من أبرزها «الدولار، واليورو» من خلال تقليص تكاليف الاستيراد.
وقال أحد موزعى سيارات أوبل، إن زيادة أسعار «أوبل أسترا» راجعة إلى توقف الوكيل المحلى ممثلا فى شركة المنصور للسيارات عن التوريدات المتفق عليها مع الموزعين إلا بعد الانتهاء من مخزون موديلات العام الحالى.
وأوضح أن شركة المنصور أبلغت شبكة موزعيها باستعدادها لطرح الموديلات الجديدة من أوبل أسترا 2020، بزيادات سعرية تصل إلى 3 آلاف جنيه نهاية الشهر.
وأرجع خالد سعد، مدير عام شركة «بريليانس البافارية»، عودة «الأوفر برايس» إلى إقبال الشركات السيارات على تخفيض حصصهم الاستيرادية فى ظل استمرار حالة ركود المبيعات التى تسيطر على شريحة سيارات الركوب الملاكى، إضافة إلى عدم زيادة حجم المعروض تخوفًا من قيام الموزعين بحرق أسعار طرازاتها.
وتوقع أن تختفى ظاهرة «الأوفربرايس» بسوق السيارات وسط اشتداد المنافسة بين الشركات والتى ستدفعها لضبط أسعار طرازاتها خلال الفترة المقبلة.
وقال وليد خضر، مدير إدارة مبيعات الشركات، بشركة أباظة أوتو تريد، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن عودة «الأوفر برايس» على السيارات جاءت بسبب ضعف حجم المعروض وسط زيادة معدل إقبال المستهلكين على الشراء.
وأوضح أن مبيعات السيارات بدأت تتعافى نسبيًا عقب إعلان معظم الوكلاء عن خصوماتهم السعرية التى جاءت إثر تراجع أسعار العملات الأجنبية، وأبرزها «الدولار، واليورو» التى انعكست على تراجع تكاليف الاستيراد.
ولفت إلى أن شركته واصلت إطلاق العروض والبرامج التمويلية بالتعاون مع عدد من البنوك وشركات التأمين فى ضوء تخفيض الأسعار وتحفيز المستهلكين على الشراء.
يذكر أن مبيعات سيارات الملاكى شهدت تراجعًا، بنسبة
%10 لتصل إلى 154 وحدة خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى، مقابل 45 ألفًا و837 مركبة خلال الفترة نفسها من العام السابق؛ وفقًا للإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».