قفزت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي حوالي 10%، أمس الأربعاء، إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع بفعل توقعات بأحوال جوية شديدة الحرارة على مدار الأسبوعين المقبلين ستزيد استخدام أجهزة تبريد الهواء والطلب على الكهرباء من المحطات التي تعمل بالغاز في أعقاب انخفاض الإنتاج مؤخرًا، بحسب وكالة رويترز.
ورفعت الموجة الحارة الطلب على الكهرباء بالفعل إلى مستويات قياسية في بضع مناطق بالولايات المتحدة، من بينها تكساس.
محللون: “الطلب على الكهرباء وصل إلى أعلى مستوى”
وقال محللون في جيلبر آند أسوشييتس في تقرير: “الطلب على الكهرباء وصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق… أمس”، مضيفين أن “الأسبوع المقبل من المتوقع أن يكون الأكثر سخونة هذا الموسم.”
وجاءت الزيادة في الأسعار على الرغم من هبوط في قيم الغاز إلى مصانع لتصدير الغاز الطبيعي المُسال في لويزيانا واستمرار إغلاق مصنع فريبورت في تكساس، وهو ما يترك المزيد من الوقود في الولايات المتحدة.
وفريبورت هو ثاني أكبر مصنع لتصدير الغاز الطبيعي المُسال في الولايات المتحدة، وكان يستهلك حوالي ملياري قدم مكعبة يوميًّا من الغاز قبل إغلاقه في الثامن من يونيو.
أسعار عقود الغاز تسليم أغسطس في بورصة نايمكس تصعد
وارتفعت أسعار عقود الغاز تسليم أغسطس في بورصة نايمكس 74.3 سنت، أو 10.2%، لتسجل عند التسوية 8.007 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 13 يونيو.
وفي عام يشهد بالفعل تقلبات حادة في التعاملات، فإن مكاسب الأسعار أمس الأربعاء هي فقط أكبر زيادة ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ مطلع يوليو.
وحتى الآن هذا العام، فإن عقود الغاز الأمريكي لأقرب استحقاق مرتفعة حوالي 115% لأن أسعارًا أعلى بكثير في أوروبا وآسيا تبقي الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قوية، خصوصًا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا الذي يغذي مخاوف بأن موسكو قد تقطع إمدادات الغاز إلى أوروبا.
ويجري تداول الغاز حول 48 دولارًا للمليون وحدة حرارية في أوروبا، و38 دولارًا في آسيا.
وقفزت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي حوالي 7% إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع يوم الاثنين بفعل توقعات بأحوال جوية أكثر حرارة وزيادة أكبر من المتوقع في الطلب، هذا الأسبوع،