ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي أكثر من 3% أمس الثلاثاء بفعل هبوط في الإنتاج وتوقعات لمزيد من الطلب بسبب زيادة في الصادرات عبر خط أنابيب إلى المكسيك، بحسب وكالة رويترز.
وأنهت عقود الغاز تسليم سبتمبر جلسة التداول في بورصة نايمكس مرتفعة 24.4 سنت، أو 3.25%، لتسجل عند التسوية 7.833 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.
وفي جلسة الإثنين هبط العقد حوالي 6% إلى أدنى مستوى إغلاق منذ 19 يوليو.
العقود الأمريكية للغاز مرتفعة حوالي 110% حتى الآن هذا العام
والعقود الأمريكية للغاز مرتفعة حوالي 110% حتى الآن هذا العام، إذ إن أسعارا أعلى بكثير في أوروبا وآسيا تبقي الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قوية، خصوصا منذ انخفاض حجم الغاز المتدفق من روسيا إلى أوروبا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
ويجري تداول الغاز حول 58 دولارا للمليون وحدة حرارية في أوروبا و45 دولارا في آسيا.
وأصبحت الولايات المتحدة أكبر مصًدر للغاز الطبيعي المسال في العالم على مدار النصف الأول من 2022. لكن أيا كان ارتفاع الأسعار العالمية للغاز فإنها لا يمكنها تصدير أي كميات إضافية من الغاز المسال لأن المصانع في البلاد تعمل بالفعل بطاقتها الكاملة.
إدارة معلومات الطاقة الأمريكية : إنتاج الغاز الطبيعي سيسجل مستوى قياسيا مرتفعا في 2022
من ناحية أخرى، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الثلاثاء، إن إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة سيسجل مستوى قياسيا مرتفعا في 2022.
وتوقعت الوكالة الحكومية أن إنتاج الغاز الجاف سيزيد إلى 96.59 مليار قدم مكعبة يوميا في 2022 وإلى 100.02 مليار قدم مكعبة يوميا في 2023، من مستوى قياسي بلغ 93.55 مليار قدم مكعبة يوميا في 2021.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أيضا إنها تتوقع، إن استهلاك الغاز سيرتفع من 82.97 مليار قدم مكعبة يوميا في 2021 إلى 85.16 مليار قدم مكعبة يوميا في 2022 قبل أن يتراجع إلى 84.84 مليار قدم مكعبة يوميا في 2023. ويقارن ذلك مع مستوى قياسي بلغ 85.29 مليار قدم مكعبة يوميا في 2019 .
وتوقعت الوكالة أيضا أن صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال ستصل إلى 11.16 مليار قدم مكعبة يوميا في 2022 وإلى 12.68 مليار قدم مكعبة يوميا في 2023، ارتفاعا من مستوى قياسي بلغ 9.76 مليار قدم مكعبة يوميا في 2021.
وقدرت إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الفحم في الولايات المتحدة سيرتفع من 578 مليون طن في 2021 إلى 599 مليون طن في 2022 وإلى 601 مليون طن في 2023 مع تزايد الطلب في الخارج.
وهبط إنتاج الفحم الأمريكي في 2020 إلى 535 مليون طن، وهو أدنى مستوى منذ عام 1965.
وبينما ينمو الاقتصاد ويحرق المستهلكون المزيد من النفط والغاز، توقعت إدارة معلومات الطاقة أن ترتفع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من أنواع الوقود الأحفوري إلى 4.943 مليار طن في 2022 من 4.872 مليار طن في 2021، قبل أن تهبط إلى 4.864 مليار طن في 2023.
ويقارن ذلك مع 4.577 مليار طن في 2020 الذي كان أدنى مستوى منذ عام 1983.