استحوذت جمهورية مصر العربية على المركز الأول بواقع 17.7% من إجمالي إنتاج التمور في العالم خلال عام 2021، بحسب بيانات الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).
أوضحت بيانات منظمة الأغذية أن مصر تعد أكبر منتج للتمور في العالم، حيث أنتجت 1.7 مليون طن في 2021، في حين بلغ إجمالي إنتاج العالم 9.8 مليون طن من نفس الفترة.
وتأتي السعودية في المركز الثاني بـ 1.6 مليون طن من التمور، تليها إيران بـ 1.3 مليون طن، وكشف التقرير أن جميع الدول الثمانية الأولى المنتجة هي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع الإمارات العربية المتحدة (0.4 مليون طن) وتونس (0.3 مليون طن) تقريبًا من العشرة الأوائل.
وتعتبر الفواكه الاستوائية الصغيرة رمز الازدهار في الوطن وهي علامات على حسن الضيافة عبر العديد من الثقافات، ويذهب أحد مقالات NPR إلى حد القول بأن التمور هي كالفاكهة أو “القلب الثقافي” لعمان، مشيرة إلى أنه غالبا ما يتم تقديم موعد للضيوف عند وصولهم إلى جانب القهوة وأنهم عادة ما يقدمون أيضا في حفلات الزفاف والجنازات.
وفي إطار آخر أثنت منظمة الفاو على الدور الريادي لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وجائزة خليفة في خدمة القطاع الزراعي بشكل عام وقطاع إنتاج النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي بشكل خاص على المستويين الإقليمي والدولي.
متمثلةَ بحضور المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال افريقيا، الدكتور عبد الحكيم الواعر، الذي من ناحيته أشاد بدور الجائزة في تشجيع المزيد من الاستثمار في هذا القطاع الهام وتعزيز تبادل المعرفة وأفضل الممارسات، مؤكداً أن المنظمة ملتزمة بدعم الزراعة المستدامة والتنمية الريفية مدركين الدور المهم الذي يلعبه زراعة نخيل التمور في تحقيق هذه الأهداف.
«مصر» تمتلك أكثر من 20 مليون نخلة وتصدر لحوالي 40 دولة
الجدير بالذكر أن التمور تصدر إلى 42 دولة مختلفة يأتي على رأسها إندونيسيا والمغرب وماليزيا وبنجلاديش وتايلاند، كما تم فتح أسواق جديدة بأفريقيا وآسيا وأوروبا.
ويشار أن إجمالي أعداد في مصر حاليًا وصلت نحو 20 مليون نخلة، تنتج ما يقرب من مليون و900 ألف طن تمور سنويًا وحصلت 200 مزرعة نخيل بواحة سيوه على شهادة مطابقة للإنتاج.
وأوضح المدير العام أن قيمة التجارة العربية في التمور بلغت حوالي 2.3 مليار دولار على الرغم من التقدم الكبير المحرز لا تزال صناعة النخيل والتمور تواجه العديد من التحديات في نواحي الإنتاجية وتدني جودة المنتجات والتحديات في مراحل المناولة والمعالجة وما بعد الحصاد والتسويق والتجارة.
وأضاف “أن هنالك الكثير من التحديات التي يواجها هذا القطاع ومنها تحديات التنمية البشرية وتحديات ترقية البيئة المؤسسية ومواكبة السياسات والتشريعات وضعف التنسيق الفاعل على المستوى الوطني والاقليمي والدولي ونقص المعلومات عن القطاع وعدم تنسيق البحوث والضغط على الموارد الطبيعية والتعرية الجينية ونقص التنوع الحيوي.
وأشار الى ان تأثير تغير المناخ يتسبب في نقص موارد المياه والجفاف وملوحة التربة ويساهم أيضا في تفشي وانتشار الآفات والأمراض مثل سوسة النخيل الحمراء.
وشدد على اهمية منظمة التعاون والتنسيق الإقليمي لتبادل المعرفة والخبرات في صناعة النخيل وذلك من خلال دعم البحث والتطوير والابتكار من أجل الإنتاج المستدام والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية ولمواجهة التحديات البيئية وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ ويعتبر النخيل أحد أهم أدوات العمل الزراعي وركيزة أساسية في معادلة الأمن الغذائي لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال الدكتور عبد الحكيم الواعر خلال مشاركة الفاو في الجلسات أنه في ظل النمو المضطرد في المساحات المزروعة بنخيل التمر على مستوى العالم وعلى رأسهم دول إقليم الشرق الأدنى وشمال افريقيا التي تنتج وحدها حالياً على ما يزيد عن 75% من الإنتاج العالمي للتمور المقدر بما يزيد عن 9.7مليون طن (عام 2021).
وتصدر الدول العربية ما يزيد عن 65 % من كمية التمور المسوقة عالمياً التي بلغت 2.3 مليار دولار في نهاية عام 2021 فضلاً عن الاستثمارات الزراعية الكبيرة التي تقوم بها عدد من الدول العربية.