كتبت _ نسمة بيومى وأحمد عاشور:
ارتفعت أسعار خام برنت، مع افتتاح التعاملات التجارية العالمية أمس، لتتجاوز حاجز الـ61 دولاراً، متأثرة بتجميد عدة شركات بترول عالمية خططها الاستثمارية على خلفية الهبوط الحاد فى الأسعار.
وأعلنت شركة شيفرون، عن تجميد خطة التنقيب عن الزيت الخام فى بحر بوفورت فى المنطقة الكندية لأجل غير مسمى، فيما خفضت شركة ماراثون أويل إنفاقها الرأسمالى للعام المقبل بنحو %20.
كانت أسعار خام برنت العالمية قد هبطت لأقل مستوى، منذ يونيو 2009، عند مستوى 58.50 دولار ليخسر البرميل نحو %50 من قيمته مع ارتفاع معروض الزيت الخام وتمسك منظمة الدول المنتجة والمصدرة للبترول أوبك بقرار عدم خفض الإنتاج.
من جانبه توقع الدكتور ممتاز السعيد، وزير المالية الأسبق، أن يؤدى تراجع أسعار النفط فى الأسواق العالمية، إلى تحقيق وفورات بقيمة 20 مليار جنيه من مخصصات دعم المنتجات البترولية.
واستبعد وصول الوفورات إلى 70 مليار جنيه، كما تردد، خاصة أن مصر تعتمد على استيراد الغاز، بخلاف تكاليف تكرير البترول المرتفعة، الأمر الذى يزيد من قيمة الدعم الذى تتحمله الدولة فى النهاية.
وخصصت وزارة المالية 103 مليارات جنيه لدعم المنتجات البترولية خلال العام المالى الحالى 2015/2014، مقارنة بـ134 مليار جنيه العام الماضى.
كان تامر أبوبكر، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، قد قال فى تصريحات صحفية، إن انخفاض أسعار الطاقة لما دون الـ60 دولاراً للبرميل سيخفض من إجمالى فاتورة دعم المنتجات البترولية بما يتراوح بين 60 و70 مليار جنيه، مقارنة بنحو 103 مليارات جنيه تم رصدها لدعم المنتجات العام الحالى.
وأكدت وزارة المالية أنها لم تقم باحتساب الوفورات حتى الآن، لكن الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، قال، فى تصريحات سابقة لـ«المال»، إن انخفاض أسعار النفط سيكون له مردود إيجابى على انخفاض مخصصات دعم المنتجات البترولية، بشرط استمرار هذا الانخفاض على مدار العام.