بعد 5 سنوات من تحرير سعر الصرف.. الحكومة: القرار نجح والجنيه يواصل حصد المكاسب (إنفوجراف)

القرار يُعد بمثابة أهم خطوات الإصلاح الاقتصادي، وساهم فى تحقيق العديد من المكاسب المتمثلة فى تحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال وتنافسية التصدير وتنويع وتطوير أنماط الإنتاج المحلى وزيادة تدفقات النقد الأجنبي

بعد 5 سنوات من تحرير سعر الصرف.. الحكومة: القرار نجح والجنيه يواصل حصد المكاسب (إنفوجراف)
صفية حمدي

صفية حمدي

4:07 م, الأربعاء, 3 نوفمبر 21

نشر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات يؤكد على نجاح أهم خطوات برنامج الإصلاح الاقتصادى بشهادة المؤشرات الاقتصادية وتقارير المؤسسات الدولية، فضلاً عن مواصلة الجنيه المصرى حصد المكاسب وسط توقعات دولية باستمرار أدائه القوى أمام العملات الأجنبية، بعد مرور 5 سنوات على قرار تحرير سعر الصرف.

وأوضح المركز الإعلامى لمجلس الوزراء أن مصر قامت بتحرير سعر صرف الجنيه فى الثالث من نوفمبر عام 2016، أى قبل خمس سنوات من تاريخ اليوم، وهو القرار الذى عزز من قوة ومتانة ومرونة الاقتصاد الوطني.

وتابع أن هذا القرار يُعد بمثابة أهم خطوات الإصلاح الاقتصادي، وساهم فى تحقيق العديد من المكاسب المتمثلة فى تحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال وتنافسية التصدير وتنويع وتطوير أنماط الإنتاج المحلى وزيادة تدفقات النقد الأجنبي، الأمر الذى انعكس إيجاباً على ضبط منظومة أسعار صرف الجنيه المصرى وتحسن أدائه ليتصدر أفضل العملات الناشئة أمام الدولار.

فضلاً عن دعم قدرة الاقتصاد على مواجهة الأزمات والتحولات الجذرية التى طرأت على الاقتصاد العالمي، مما جعله محل إشادة من قبل المؤسسات الدولية المعنية ومحط ثقة للمستثمرين.

وجاء فى التقرير أن سياسة تحرير سعر الصرف تؤتى ثمارها متمثلة فى ارتفاع مصادر النقد الأجنبي، لافتاً إلى زيادة صافى الاحتياطيات الدولية بنسبة 108.2%، حيث سجلت 40.8 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2021 مقارنة بـ 19.6 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2016.

وأظهر التقرير زيادة تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 83.6%، حيث سجلت 31.4 مليار دولار فى عام 2020/2021مقارنة بـ 17.1 مليار دولار فى 2015/2016، وأيضاً زادت الإيرادات السياحية بنسبة 28,9% لتسجل 4,9 مليار دولار فى عام 2020/2021 مقارنة بـ 3,8 مليار دولار فى 2015/2016.

وأضاف التقرير أن إيرادات قناة السويس زادت بنسبة 13.7%، حيث سجلت 5.8 مليار دولار فى 2020/2021 مقارنة بـ 5.1 مليار دولار فى 2015/2016، وزادت قيمة الصادرات المصرية بنسبة 59.3%، لتسجل 34.4 مليار دولار فى 2020/2021 بعدما سجلت 21.6 مليار دولار فى 2015/2016.د

ورصد التقرير شهادة ثقة من المؤسسات الدولية على نتائج سياسة تحرير سعر الصرف وانعكاساتها على تحسن مصادر النقد الأجنبي، لافتاً إلى توقعات صندوق النقد الدولى للإيرادات السياحية بـ 8 مليار دولار عام 2021/2022، و15 مليار دولار عام 2022/2023، و20.8 مليار دولار عام 2023/2024، و25.1 مليار دولار عام 2024/2025.

ونوه أيضا لتوقعات الصندوق أن تسجل إيرادات قناة السويس 6.6 مليار دولار عام 2021/2022، و6.9 مليار دولار عام 2022/2023، و7.3 مليار دولار عام 2023/2024، و7.6 مليار دولار عام 2024/2025.

وأكد الصندوق أن تحرير سعر الصرف أدى إلى القضاء على أزمة نقص العملات الأجنبية وساهم فى إعادة بناء احتياطيات النقد الأجنبى إلى أعلى مستوياتها، الأمر الذى ساعد على دخول مصر أزمة كورونا بمخزون وقائى كاف.

كما ذكر الصندوق أن السياسات المالية والنقدية التى تم اتباعها تستمر فى دعم تعافى الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن تعميق وتوسيع تلك الإصلاحات الهيكلية أمر ضرورى لمواجهة تحديات ما بعد جائحة فيروس كورونا وإطلاق العنان لإمكانات مصر الاقتصادية.

وأورد التقرير أيضا توقعات البنك الدولى بأن يسجل الاستثمار الأجنبى المباشر كنسبة من الناتج المحلى الإجمالى 1.7% عام 2021/2022، و1.9% عام 2022/2023، كما توقع تحسن عائدات قناة السويس مع عودة التجارة العالمية، وانتعاش السياحة وزيادة صادرات الغاز المصري، جنباً إلى جنب مع زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر الوافدة إلى قطاع الصناعات الاستخراجية.

وأشار إلى توقعات الإيكونوميست وفقاً للتقرير أن يسجل إجمالى الاحتياطيات الدولية 43.7 مليار دولار عام 2021، و47.6 مليار دولار عام 2022، و51 مليار دولار عام 2023، فضلاً عن توقعها أن يظل سعر الصرف مستقراً بصورة كبيرة خلال عام 2022، بينما على مستوى القطاع الخارجى سيتقلص عجز الحساب الجارى كنسبة من الناتج المحلى الإجمالى بصورة كبيرة من 4.4% عام 2021 إلى 2.4% بحلول عام 2026.

وجاءت توقعات بنك بى إن بى باريبا لعجز الحساب الجارى كنسبة من الناتج المحلى الإجمالى بـ 4.2% عام 2020/ 2021 مقارنة بـ 2.8% عام 2021/2022، بينما أوضح أن مستويات السيولة بالعملات الأجنبية استقرت نتيجة زيادة تحويلات المصريين بالخارج وانخفاض قيمة الواردات.

وذكر أيضا المركز الإعلامى لمجلس الوزراء توقعات مؤسسة فيتش أن تسجل صادرات السلع والخدمات 42.2 مليار دولار عام 2021، و47.9 مليار دولار عام 2022، و50.6 مليار دولار عام 2023، و53.2 مليار دولار عام 2024، وتأكيدها أن الاستمرار فى تنفيذ مجموعة الإصلاحات الاقتصادية يدفع إلى زيادة معدلات الاستثمار والتجارة بمصر، كما سيستمر المستثمرون الأجانب فى إيجاد الفرص الكبيرة بالسوق المصري.

وجاء فى التقرير أن ثقة مؤسسات التصنيف الائتمانى فى قوة الاقتصاد المصرى واستقرار العملة عزز انضمام مصر لمؤشر جى بى مورجان، حيث وضعت فيتش التصنيف الائتمانى للسندات الحكومية بالعملة المحلية المصرية فى أكتوبر 2021 بعد تحرير سعر الصرف عند مستوى + B بنظرة مستقبلية مستقرة، مقارنة بمستوى B بنطرة مستقبلية مستقرة فى يوليو 2016 قبل تحرير سعر الصرف.

ووفقاً للتقرير، أكدت الوكالة ذاتها على قدرة مصر على خفض الديون خلال عام 2021/2022، وذلك مع عودة الثقة بالعملة المحلية، لتصل إلى 86% كنسبة من الناتج المحلى الإجمالى مقارنةً بـ 88% فى عام 2020/2021.

وبالنسبة لموديز، ذكر التقرير أنها وضعت التصنيف الائتمانى للسندات الحكومية المصرية بالعملة المحلية فى يوليو 2021 بعد تحرير سعر الصرف عند مستوى B2 بنظرة مستقبلية مستقرة، مقارنة بمستوى B3 بنطرة مستقبلية مستقرة فى أغسطس 2016 قبل تحرير سعر الصرف.

وأشارت الوكالة ذاتها إلى أن تحرير سعر الصرف، ساهم فى تعزيز فعالية السياسات الاقتصادية، كما أن احتواء الديون بالسنوات الأخيرة مع انخفاض الفوائد عليها سيخفف من تعرض الجنيه للتقلبات الحادة.

ووضعت ستاندرد آند بورز التصنيف الائتمانى للسندات الحكومية بالعملة المحلية فى شهر مايو 2021 بعد تحرير سعر الصرف عند مستوى B بنظرة مستقبلية مستقرة، وذلك مقارنة بمستوى -B بنطرة مستقبلية سلبية فى مايو 2016 قبل تحرير سعر الصرف.

وأوضحت الوكالة ذاتها أن النظرة المستقرة للجنيه تعكس توقعاتنا بتراجع الديون عام 2021/2022 لتصل إلى 86.9% كنسبة من الناتج المحلى الإجمالي، على أن تستمر فى التراجع لتسجل 81.1% بحلول عام 2023/2024.

وعلى صعيد ذى صلة، أشار التقرير إلى انضمام مصر لمؤشر جى بى مورجان للسندات الحكومية بالأسواق الناشئة اعتباراً من نهاية يناير 2022 بوزن نسبى يقدر بـ 1.85%، وأوضح أن أكثر من ٩٠٪ من المستثمرين الأجانب الذين شملهم استطلاع الرأى أيدوا دخول مصر للمؤشر.

ورصد التقرير أداء عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار خلال الفترة 30/6/2017 حتى 1/11/2021، موضحاً أن الجنيه المصرى تصدر عملات الأسواق الناشئة أداءاً أمام الدولار، وذلك بنسبة تحسن بلغت 13.3%.

واستعرض التقرير عملات الأسواق الناشئة التى شهدت تحسناً أمام الدولار فى الفترة ذاتها، وهى الدولار التايوانى الجديد بنسبة 8.4%، واليوان الصينى بنسبة 5.7%، والكرونة التشيكية بنسبة 3.6%، والرينجيت الماليزى بنسبة 3.3%، والريال القطرى بنسبة 2.1%، والبات التايلاندى بنسبة 1.9%، والدينار الكويتى بنسبة 0.4%.

وفى المقابل أورد التقرير عملات الأسواق الناشئة التى شهدت تراجعاً أمام الدولار بنفس الفترة، وهى البيزو الفلبينى بنسبة 0.1%، والوون الكورى الجنوبى بنسبة 2.8%، والروبية الإندونيسية بنسبة 6.9%، والزلوتى البولندى بنسبة 7.4%، وكل من البيزو المكسيكى والفرونت المجرى بنسبة 15%، والروبية الهندية بنسبة 15.9%، والراند الجنوب إفريقى بنسبة 18%.

وسجلت نسبة تراجع الروبيل الروسى أمام الدولار 21.5%، و22.2% للبيزو التشيلي، و22.7% للسول البيروفي، و23.5% للبيزو الكولومبي، و64% للروبية الباكستانية، و70.4% للريال البرازيلي، و171% لليرة التركية، و500.3% للبيزو الأرجنتيني.

وتابع المركز الإعلامى لمجلس الوزراء بأن أداء كل من الدرهم الإماراتى والريال السعودى استقر أمام الدولار خلال الفترة 30/6/2017 حتى 1/11/2021، علماً بأن أداء العملة هو مقدار ارتفاع أو انخفاض العملة المحلية أمام الدولار الأمريكى فى مدة زمنية معينة وتم تصنيف الأسواق الناشئة وفقاً لمؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة.