بعد وفاة أحمد رفعت وغرق لاعب نادي الكهرباء للتجديف.. خبير يطالب بإلزامية تأمين الرياضيين

والتعامل معهم على أساس أنهم "ثروة قومية"

بعد وفاة أحمد رفعت وغرق لاعب نادي الكهرباء للتجديف.. خبير يطالب بإلزامية تأمين الرياضيين
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

8:50 م, الأثنين, 22 يوليو 24

يعد التأمين ضد أخطار الوفاة والحوادث على اللاعبين في الأنشطة الرياضية خطوة مهمة للحفاظ على سلامتهم وتأمين مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.

وانتشلت قوات الإنقاذ النهري في القاهرة، أمس، جثمان لاعب نادي الكهرباء، محمد عمرو مصطفى، بعد سقوطه من قارب في نهر النيل في منطقة الزمالك واختفائه أثناء التدريب بالنادي السبت الموافق الماضي الموافق 20 من الشهر الجاري.

وقبل ذلك الحدث بأسبوعين، توفي لاعب منتخب مصر الوطني لكرة القدم، أحمد رفعت، عن عمر يناهز 30 عاما، بعد معاناة إثر تدهور حالته الصحية عقب إصابته بأزمة قلبية قبل حوالي 4 أشهر.

التأمين لديه الحل

طالب محمد الغطريفي، وسيط التأمين، الاتحادات المسئولة عن مختلف الرياضات التأمين على لاعبيها ضد أخطار الوفاة والحوادث في الأنشطة الرياضية، لحفظ الثروة القومية من اللاعبين المتميزين، التي تسعى جميع الدول المجاورة لتجنيسهم واللعب باسمها، بينما العالم على أعتاب “الأولمبياد”.

وأشار الغطريفي إلى أن التأمين يوفر الضمانات المالية للعائلات، ففي حال وقوع حادث يؤدي إلى وفاة أو إصابة لاعب، يمكن أن يوفر التأمين دعماً مالياً لعائلته لمساعدتهم على مواجهة التكاليف المعيشية والالتزامات المالية.

ولفت إلى أن التأمين يدعم اللاعبين المصابين، فإذا تعرض اللاعب لإصابة تمنعه من ممارسة الرياضة، يمكن أن يوفر التأمين تعويضات مالية تساعده على تغطية تكاليف العلاج وإعادة التأهيل.

وتابع أن التأمين يقدم حماية للاتحادات والأندية، إذ إن تأمين اللاعبين يمكن أن يقلل من الأعباء المالية على الأندية والاتحادات الرياضية، حيث يمكن استخدام تعويضات التأمين لتغطية تكاليف إصابة أو وفاة اللاعبين، وبمجرد معرفة اللاعبين أن هناك نظاما تأمينيا لضمان حقوقهم في حال وقوع إنما تتعزز معنوياتهم ويتحسن أداؤهم الرياضي.

وأكد على أن التأمين على اللاعبين المتميزين يحمي الاستثمارات التي تم ضخها في تدريبهم وتطويرهم، ويضمن أن تبقى هذه المواهب داخل البلاد بدلاً من الانتقال للدول المجاورة التي قد تعرض عليهم فرصاً أفضل، لا سيما مع اقتراب “الأولمبياد”، بينما يجب أن تكون هناك خطة شاملة لتأمين اللاعبين، ما يمنحهم الطمأنينة والتركيز الكامل على التدريب والأداء.

وأوصى بضرورة إلزام الاتحادات الرياضية بتأمين لاعبيها ضد أخطار الوفاة والحوادث، مع نشر الوعي بين اللاعبين والأندية حول أهمية التأمين والفوائد التي يقدمها، إضافة إلى تطوير سياسات تأمينية تشمل جميع اللاعبين وتوفر تغطية شاملة لمختلف أنواع المخاطر، فضلا عن التعاون مع شركات التأمين لتقديم منتجات تأمينية مخصصة للرياضيين، تشمل تعويضات سخية وخدمات طبية متقدمة.

وأكد أن، بهذه الخطوات، يمكن تعزيز حماية اللاعبين وضمان مستقبلهم ومستقبل أسرهم، ما يسهم في تطوير الرياضة بشكل عام في البلاد.