قال محمد الغطريفي، وسيط تأمين، إن جميع شركات التأمين تترقب ما ستئول إليه الأوضاع داخل المنطقة بعد شن إيران هجمات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الفترة المقبلة، لأن أي تغيرات ستؤثر على أسعار الخدمات، سواء كانت منتجات يتم تصديرها أو أسعار المواد الخام التي يتم استيرادها، بينما سوف تفقد مصر الكثير من الأسواق التصديرية بسبب ارتفاع تكاليف الشحن وغيرها.
وأضاف لـ”المال” أن الهجمات الإيرانية تثير قلقًا لدى شركات التأمين، لأنها قد تسبب خسائر مالية كبيرة للشركات والأفراد المتضررين، ما يتطلب تغطية تأمينية، بينما قد يؤدي تصاعد التوترات والصراعات الجيوسياسية إلى زيادة خطر حدوث هجمات مماثلة في المستقبل، وذلك ما يعزز الحاجة إلى وجود تأمين شامل.
وبيّن أن الاستقرار السياسي والأمني يعد عاملًا هامًا في تقدير تكاليف التأمين، لذا قد يؤثر التوتر السياسي والعسكري على تقديرات التكاليف وشروط التغطيات.
وقد حصلت “المال” على دراسة “التأمين من المخاطر السياسية والتجارية كإستراتيجية لتنمية الصادرات في المنطقة العربية” لعبد الحفيظ مسكين وآخرين، وجاء بها أن الدول تسعى إلى تنمية معاملاتها التجارية، خاصة الصادرات، لمساهمتها في تنمية اقتصادياتها، وفي ظل التطورات السياسية والتجارية الراهنة أدت إلى ظهور العديد من المخاطر التي تؤثر على عمليات التصدير.
وأضافت الدراسة أن المخاطر التي تنتجها الصراعات الجيوسياسية تؤدي إلى عدم قدرة الدولة على الوفاء بالتزامها وقدرتها على تسديد الديون في المتفق عليها، لذلك زاد الاهتمام بدراسة وتقييم تلك المخاطر لكل دولة.
ويمكن الاطلاع على الدراسة كاملة فيما يلي: