أثارت الإعلامية الكويتية مى العيدان موجة واسعة من الغضب على خلفية سخريتها من الفنان أحمد بدير عبر حسابها بموقع “إنستجرام”، حيث علق عليها كثير من النقاد، معتبرين أن السوشيا ميديا من أهم الأسباب.
وجاء ذلك بعد مشاركة الإعلامية مي العيدان، صورة للفنان القدير أحمد بدير وابنته سارة عبر حسابها بتطبيق “إنستجرام”، وعلقت عليها بالقول: “صورة ابنة الفنان أحمد بدير.. والله طلعت بنته مزة، بنت الأقرع”.
وقرر الفنان المصري القدير، أحمد بدير، مقاضاة الإعلامية الكويتية مي العيدان، بعد تنمرها عليه والسخرية منه على صفحتها فى “إنستجرام”.
يذكر أن الأزمة بدأت بعدما نشرت مي العيدان صورة لسارة ابنة أحمد بدير وأشادت بجمالها رغم كونها ابنته، وهو ما دفع سارة بدير للرد عليها ومطالبتها بعدم إبداء رأيها فيما لا يخصها، وهو ما دفع العيدان لتعود وتنتقد ملامح أحمد بدير وتقول إن سهير البابلي قد بصقت عليه في مسرحية “ريا وسكنية”، ليقرر الأخير مقاضاتها.
أحمد سعد الدين: وصفها له بهذا السوء خارج ميثاق الشرف الإعلامي
وقال الناقد أحمد سعد الدين إننا لدينا أزمة حقيقية وهى أنه لو تمت كتابة أي تعليق سيئ عن فنان أو شخص معين على فيسبوك لا يمكن مقاضاته بسهولة ، لكن طالما مي العيدان إعلامية مشهورة وتنمرت على الفنان القدير أحمد بدير فيمكنه مقاضاتها.
وأشار إلى أن ما فعلته ” قلة أدب” لأن الغعلامي يجب أن يكون مسؤولا عن تصرفاته ، مضيفا: لو أرادت الاختلاف مع فنان معين من حقها انتقاد أدواره فقط وليس شكله أو هيئته أو أبناءه، لأنها اشياء تعتبر خارج نطاق ميثاق الشرف الإعلامي.
وأكد سعد الدين أن هذه المشاكل ظهرت علينا مؤخرا بسبب مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا ، موضحا أن كل شخص أصبحت له منصة خاصة به يمكنه من خلالها كتابة ما يريد بصرف النظر هل هو مسؤول ومنضبط في تصرفاته أم لا.
ويضيف: هذه الأمور لم تكن ظاهرة سابقا في الجرائد والمجلات ومن حقه مقاضاتها بعد تنمرها عليه بهذه الصورة السيئة.
محمود قاسم: كنت تقدم برامج سابقة لسناء منصور بهذا النمط والتنمر كلمة مستحدثة علينا
وكشف الناقد الفني محمود قاسم أنه حضر سابقا عرض إحدى المسرحيات وشارك فيها فنان جيد لكنه أصلع وكان يـ “يهزر” على شكله لكنه لا يسمح لأحد في الصالة يقول ذلك عنه، مشيرا إلى أن هذا من حقه وليس من الأدب أن تقول مي العيدان ذلك على بدير.
وقال أيضا إن مي العيدان لا تقصد بالطبع التنمر على بدير ، لأنه شخص وقور ومحترم وغير قابل للسخرية وقد يكون سوء فهم حدث بينهما على السوشيال ميديا.
وعن ظاهرة التنمر على الفنانين قال محمود قاسم: عام 85 كانت الإعلامية سناء منصور تقدم برنامجا في شهر رمضان من خلال وصف الضيوف بشىء معين للرد عليها بشكل ساخن في الحلقة حتى لا تكون تقليدية وباردة.
وأكد أنه لولا هذه السخونة وبوجود منافسة قوية بين البرامج والقنوات الفضائية، ستكون هذه الحلقات ليس لها جذب لكن كلمة تنمر المستحدثة شىء غريب علينا ظهرت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أيضا أن المحامي أشرف عبد العزيز، محامي بدير، أصدر في بيان صحفي إنه: “جار اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الإعلامية الكويتية مي العيدان، نحو ما قامت به من تنمر وسب وإساءات لفظية بحق الفنان القدير أحمد بدير”.
وردت سارة ابنة أحمد بدير، عبر “فيسبوك” قائلة: “طيب أنا صحيت من النوم النهاردة لقيت مصر كلها بعتالي عن بوست أستاذة مي العيدان الإعلامية، أنا أسمع عن حضرتك طبعا وأعرف إنك شخص مشاكس يعشق التنمر وخصوصا التنمر على الفنانين!”.
وأضافت: “بس حابة أوضحلك كام حاجة كدة. أولا.. أنا أبويا نجم كبير من نجوم الوطن العربي ومحدش هيسمحلك تتكلمي عليه نص كلمة، وأعتقد إنك شوفتي ده كفاية في هجوم الوطن العربي كله عليكي، اللي أنا نفسي اتفاجئت بيه وبشكر كل الناس اللي ردت غيبتنا!”.
وتابعت سارة: “ثانيا: لو الفنانين بالنسبة لك حياتهم مستباحة فأنا مش فنانة عشان تحطيني معاهم في جملة مفيدة (مع احترامي لكل الفنانين طبعا)، ثالثا: أبويا اللي حضرتك بتغلطي فيه ده علمني أرفض التنمر بجميع أشكاله، وحضرتك غلطتي فأنا أكيد مش هسكت!، وأخيرا أنا أبويا زي القمر ورأيك بعد إذنك احتفظي بيه لنفسك بعد كدة”.