بعد كارثتي المغرب وليبيا.. خبيرة: إعادة التأمين ستشهد سوقا «صعبة» في 2024 (جراف)

ما يعني أنه حدث سار لمعيدي التأمين

بعد كارثتي المغرب وليبيا.. خبيرة: إعادة التأمين ستشهد سوقا «صعبة» في 2024 (جراف)
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

7:26 م, الأثنين, 25 سبتمبر 23

بعد تجديدات إعادة التأمين العالمية في يناير وأبريل ويوليو 2023، تحددت ملامح تجديدات 2024، التي توضح جليًّا استمرار السوق الصعبة وتغيير نماذج أعمال إعادة التأمين لسنوات 2024 وما يليها، لما سجله عام 2023 لسوق إعادة تأمين الممتلكات Property Reinsurance والتحديات والفرص والرؤية، ما يعني أنه حدث سارّ لمعيدي التأمين.

قالت أماني الماحي، رئيس قطاع بشركة مصر للتأمين وخبيرة إعادة التأمين بالشركة المصرية المصرية لإعادة التأمين سابقًا، إن الكوارث الطبيعية واسعة النطاق يمكن أن تؤدي إلى إجهاد سوق إعادة التأمين، وربما تؤثر على الصحة المالية العامة لصناعة التأمين، حيث إنها قوى طبيعة هائلة لا يمكن التنبؤ بها تُلحق الدمار بالمجتمعات والاقتصادات والبنية التحتية.

وأضافت أن صناعة التأمين تلعب دورًا محوريًّا في مساعدة الأفراد والشركات والحكومات على التعافي من العبء المالي للكوارث الطبيعية، ومع ذلك فإن تزايد وتيرة وشدّة الأحداث شكّل تحديات كبيرة لقطاع التأمين وإعادة التأمين، ما أعاد تشكيل مشهد تقييم المخاطر والتسعير والتغطيات، ولا سيما بعد كارثتي المغرب وليبيا.

وبيّنت أن الآثار المباشرة للكارثتين تتمثل في الوفيات والإصابات والكسور والصدمات والجروح وصدمات الصحة العقلية، ومع ذلك من المحتمل أن يكون التأثير على المدى الطويل أسوأ،

حيث يحرم الذين يعانون من الأمراض غير المُعدية والأطفال والنساء الحوامل من الوصول إلى الرعاية الصحية والأدوية، مع تعطل سلاسل التوريد، فضلًا عن نظام الرعاية الصحية المتوتر بالفعل.

وأشارت إلى أن الأعاصير والزلازل والفيضانات وحرائق الغابات يمكن أن تؤدي إلى أضرار وخسائر واسعة النطاق، في حين تتميز الفترة التي تعقب الكوارث الطبيعية مباشرة بالجهود الإنسانية واستعادة الحياة الطبيعية.

أتت الفيضانات غير المسبوقة في ليبيا، في أعقاب زلزال قوي بقوة 6.8 درجة ضرَب المغرب وتسبَّب في مقتل ما يقرب من 3 آلاف شخص، وإصابة 5500 آخرين، جنوب مراكش في جبال الأطلس، مع نزوح مئات الآلاف آخرين، ليصبح ذلك الزلزال الأسوأ بشمال أفريقيا في نصف القرن الماضي.

والجراف التالي يبين الخسائر العالمية في آخِر 20 عامًا:

وقالت دراسة “استخدام السلاسل الزمنية المقطعية في تحديد أثر عمليات إعادة التأمين على ربحية شركات التأمينات العامة المصرية” لمحمد حافظ، المنشورة بمجلة الدراسات المالية والتجارية بعددها الثالث، إن إعادة التأمين صمام أمان لشركات التأمين،

حيث تزيد قدرتها على قبول أخطار تفوق رأس مالها، إضافة إلى العمل على توزيع الخطر بين شركات التأمين الموجودة خارج الإقليم وداخله، بما يحقق مفهوم عالمية التأمين.

وأضافت أن إعادة التأمين صناعة دولية يمكن من خلالها المشاركة في تغطية الأخطار، سواء داخل أو خارج الحدود الإقليمية، ومن دونها ما أمكن صناعة التأمين مواجهة وتحمل الأخطار بما يعود بالنفع على الأشخاص والممتلكات، والاقتصاد بشكل عام.

وللاطلاع على الدراسة كاملة: