«بعد فيسبوك وأمازون».. أبل تؤجل عودة الموظفين لمقار عملهم إلى يناير

يأتى قرار شركة أبل مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بالولايات المتحدة إلى 37.5 مليون حالة

«بعد فيسبوك وأمازون».. أبل تؤجل عودة الموظفين لمقار عملهم إلى يناير
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

11:23 م, الجمعة, 20 أغسطس 21

أعلنت اليوم الجمعة شركة أبل الأمريكية لتكنولوجيا الكمبيوتر والموبايل والأجهزة الإلكترونية السمارت أن موظفيها لن يعودوا إلى مكاتبهم إلا فى شهر يناير من العام الجديد، وسط مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة من فيروس كورونا الذى تسبب حتى الآن فى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات من مرض كوفيد 19 إلى أكثر من 210 ملايين حالة و4.4 مليون ضحية على مستوى العالم، بسبب الموجة الأخيرة من سلالة دلتا التى انتشرت فى مناطق عديدة وقلصت نشاط السفر العالمي وتهديد النمو الاقتصادي.

وأبلغت شركة أبل الموظفين بأنها تواصل مراقبة حالة فيروس وستمنحهم إشعارًا قبل شهر على الأقل قبل عودتهم إلى المكتب.

وذكرت شبكة CNBC الأمريكية أن تأجيل عودة موظفي شركة أبل إلى مكاتبهم ينطبق على فروعها بالعالم بينما ستظل متاجرها مفتوحة.

أبل تؤجل عودة الموظفين لتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بالولايات المتحدة

ويأتى قرار شركة أبل في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا بالولايات المتحدة التى بها 37.5 مليون إصابة.

ووصلت فلوريدا ولويزيانا وهاواي وأوريجون وميسيسيبي إلى قمم جديدة في متوسط سبعة أيام لحالات الإصابة الجديدة يوميًا منذ الأحد الماضى.

وآبل ليست شركة التكنولوجيا الكبيرة الوحيدة التي تؤجل خطط العودة إلى مكاتبها فقد سبقتها فيسبوك أكبر موقع للتوصل الاحتماعى بالعالم.

فيسبوك وأمازون تؤجلان عودة الموظفين إلى يناير

وأعلنت شركة فيسبوك الأسبوع الماضى أنه أجلت عودة الموظفين الأمريكيين إلى المكتب حتى يناير بسبب مخاوف من سلالة دلتا المميتة.

وأعلنت أيضًا شركة أمازون أكبر شركة لنبيعات التجزئة الأونلاين عن خطة مماثلة لموظفي الشركة في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت شركة آبل أجلت عودة الموظفين إلى أكتوبر، بعد قرارها بإنها ستجعل الموظفين يعملون 3 أيام بالأسبوع بدءًا من سبتمبر.

واكتشفت دراسة بريطانية في مجال الصحة العامة إلى أن الحماية التي يوفرها أكثر لقاحين استخداما للوقاية من سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا، والسائدة حاليا، تقل فاعليتها في غضون ثلاثة أشهر.

وترى الدراسة أن أولئك الذين أصيبوا بعد حصولهم على جرعتي لقاح فايزر-بيونتك أو أسترا زينيكا ضد سلالة دلتا قد يشكلون خطرًا أكبر على الآخرين بالمقارنة بسلالات الفيروس السابقة.

ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد، واستندت إلى أكثر من ثلاثة ملايين مسحة من الأنف أو الحلق في أنحاء بريطانيا، أنه بعد مرور 90 يومًا على الجرعة الثانية للقاحي فايزر أو أسترا زينيكا، فإن كفاءة الأول في منع الإصابة تراجعت 75 % والثاني 61 % ولذلك أجلت شركة أبل عودة الموظفين لمكاتبهم.

وتراجعت أيضًا فاعلية لقاح شركة فايزر بحوالى 85 % بينما انخفضت فاعلية لقاح أسترازينيكا بنسبة 68 % بعد مرور أسبوعين.

دراسة بريطانية تعزز عدم عودة الموظفين للعمل من مكاتبهم فى شركات مثل أبل وفيسبوك وأمازون

وكان التراجع في الفاعلية أكثر وضوحا لدى من تزيد أعمارهم على 35 عاما بعد مرور أسبوعين على الجرعة الثانية، ولذلك قررت شركة أبل تأجيل عودة الموظفين للعمل من مكاتبهم.

ومع ذلك، أكدت سارة ووكر، أستاذ الإحصاءات الطبية بأكسفورد والمسؤولة عن إعداد الدراسة “لا يزال كلا اللقاحين، بعد جرعتين، يعملان بشكل جيد ضد دلتا”.

ولم يحدد الباحثون مدى تراجع الحماية بمرور الوقت، لكنهم أشاروا إلى أن كفاءة اللقاحين اللذين خضعا للدراسة ستتقارب بعد مرور ما بين أربع إلى خمسة أشهر بعد الجرعة الثانية.

وتتفق نتائج دراسة أكسفورد مع تحليل أجرته المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها على لقاحات مقاومة فيروس كورونا.

جاء هذا التحليل مع تخطيط الحكومة الأميركية لإتاحة جرعة ثالثة معززة للقاحات بنطاق واسع الشهر المقبل لتزايد الإصابات بسلالة دلتا مما يؤكد سلامة قرار شركة أبل

ويرجع التفكير لإعطاء جرعة ثالثة لظهور بيانات تؤكد تراجع الوقاية من اللقاح بمرور الوقت مما جعل بعض الدول تلجأ بجرعات ثالثة من لقاح فايزر الشهر الماضي لمواجهة ارتفاعا في الإصابات المحلية بفعل سلالة دلتا ومن المتوقع أن تبدأ أيضا عدة دول أوروبية تقديم جرعات معززة لكبار السن والذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.