أعلنت نقابة سائقى القطارات الألمان (GDL) أن السائقين سيضربون عن العمل اعتبارا من الأول من سبتمبر ولمدة أسبوع، وذلك إثر فشل المفاوضات بشأن الأجور مع الشركة المشغلة لشبكة السكك الحديدية، دويتشه باهن، في الوصول إلى حل وسط، بحسب وكالة رويترز.
إضراب سائقى القطارات الألمان هو الثالث والأطول في نزاع الأجور
وسيؤثر إضراب سائقى القطارات الألمان، وهو الثالث والأطول في نزاع الأجور الحالي، على خدمات الشحن من بعد ظهر غدا الأربعاء.
في حين ستتأثر حركة نقل الركاب من الساعات الأولى ليوم الخميس، وسيستمر الإضراب حتى السابع من سبتمبر.
وأنهت نقابة سائقي القطارات الألمان (GDL) الإضراب عن العمل في شركة السكك الحديدية الألمانية “دويتشه بان” في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الماضى.
وتوقعت الشركة تشغيلا طبيعيا إلى حد كبير في حركة القطارات للمسافات الطويلة وقطارات الأقاليم وكذلك قطارات الضواحي “إس بان”.
لكن كان على العملاء التحقق أولا عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق الإلكتروني للشركة أو عبر الهاتف مما إذا كانت القطارات ستغادر المحطات كما هو محدد في مواعيد رحلاتهم اليوم.
كان لا يزال هناك خلاف بين النقابة والشركة
ورغم انتهاء الإضراب الأسبوع الماضى، لم يتضح وقتها مصير النزاع العمالي، حيث كان لا يزال هناك خلاف بين النقابة والشركة حول موعد حصول الموظفين على زيادة في الدخل.
وهناك أيضا نزاع حول حصول الموظفين على علاوة محتملة لعملهم خلال جائحة كورونا وكذلك المعاشات، وتوقع مراقبون تنظيم إضرابات جديدة.
إلغاء 75% من رحلات قطارات المسافات الطويلة بسبب الإضراب الأخير
وواجه ركاب شركة السكك الحديد العامة في ألمانيا دويتشه الأسبوع الماضى إضراباً جديداً أدى إلى إلغاء 75% من رحلات قطارات المسافات الطويلة، رغم عرض قدمته الإدارة في اللحظة الأخيرة إلى نقابة السائقين.
في محطة فرانكفورت، أحد أبرز محاور البلاد، حيث تم إلغاء عدد كبير من الرحلات، اشارت لوحات المحطة إلى اضطراب كبير في حركة النقل.
وتوقعت دويتشه بان أنّ يعمل “نحو 25%” فقط من قطارات المسافات الطويلة خلال يومي الإضراب، وهي نسبة مماثلة لتلك المسجّلة في الإضراب الأول . وكذلك في ما يتعلق بقطارات المقاطعات والمدن، إذ تتوقع الشركة تشغيل 40% من الخطوط المعتادة.
في برلين، حيث تسبب الإضراب في تعطيل وسائل النقل العام، ساد الهدوء في المحطة المركزية وكان عدد قليل من الناس ينتظرون على الأرصفة، حيث لم يحاول معظم المسافرين القدوم لركوب القطار.
الإضراب الأول يبدأ بعد تصويت حاز نسبة تأييد بلغت 95% بين المنتسبين إلى النقابة
بدأ الإضراب الأول بعد تصويت حاز نسبة تأييد بلغت 95% بين المنتسبين الى النقابة، وأدى الإضراب الأخير إلى عرقلة رحلات كثير من المسافرين خلال إجازاتهم الصيفية.
وقالت النقابة إنّ “أكثر من تسعة آلاف موظف” توقفوا عن العمل، بما في ذلك السائقون وبعض الموظفين من القطاعات الأخرى.
نشأت هذه الحركة بعد فشل مفاوضات الأجور حول الاتفاقية الجماعية المقبلة بين الإدارة والنقابة التي تطالب بزيادة بنسبة 1,4% وصرف مكافآت فردية لهذا العام بقيمة 600 يورو، على أن تبلغ الزيادة 1,8% في 2022.
السائقون ينددون بتخفيض معاشاتهم التقاعدية التكميلية
كما ندد السائقون بتخفيض معاشاتهم التقاعدية التكميلية بمقدار 50 يورو شهرياً.
وعرضت دويتشه بان من جانبها زيادة بنسبة 1,5% في 2022 و1,7 في 2023، وطلبت مهلة إضافية لأجل “مواجهة الأضرار” الناجمة عن الأزمة الوبائية.
أعربت الإدارة مؤخرا عن استعدادها للتفاوض بشأن منح مكافأة هذا العام، لكن دون تحديد المبلغ، الأمر الذي اعتبرته النقابة غير كافٍ واستمرت بالاضراب.
وتأتي هذه الاضطرابات التي قد تتكرر في الأشهر المقبلة، في وقت توقعت المجموعة الألمانية خسائر مالية كبيرة لهذا العام على خلفية أزمة تفشي وباء كوفيد-19 وإجراءات الاحتواء.