بعد صعود الأسعار .. البنوك وشركات السيارات تراهن على المستعمل

- الوكلاء يوجهون استثماراتهم لتدشين صالات عرض ..والجهاز المصرفى يرفع التمويل شريف عيسى تشهد سوق السيارات توجها جماعيا لدعم "المستعمل"، سواء من الوكلاء والموزعين أو البنوك أو المعارض، بهدف تحفيز هذا القطاع الذى بات الملاذ الآمن لدى العديد من الطبقات الاجتماعية الراغبة فى الحصول على سيارة بسعر ملائ

بعد صعود الأسعار .. البنوك وشركات السيارات تراهن على المستعمل
جريدة المال

المال - خاص

4:59 م, الأحد, 21 مايو 17

– الوكلاء يوجهون استثماراتهم لتدشين صالات عرض ..والجهاز المصرفى يرفع التمويل

شريف عيسى

تشهد سوق السيارات توجها جماعيا لدعم “المستعمل”، سواء من الوكلاء والموزعين أو البنوك أو المعارض، بهدف تحفيز هذا القطاع الذى بات الملاذ الآمن لدى العديد من الطبقات الاجتماعية الراغبة فى الحصول على سيارة بسعر ملائم لمستوى دخولها، خاصة بعد القفزات السعرية التى شهدها الزيرو.

ورصدت “المال” خوض موزعين جدد فى مجال بيع السيارات المستعملة، مثل المصرية للسيارات، والقاضى أوتو، وأبو حتة لتجارة السيارات، وكذلك لجوء وكلاء مثل أوتو جميل، وكلاء العلامة الأمريكية فورد، لتدشين معارض “auto store”، لشراء وبيع السيارات المستعملة من كل العلامات التجارية، و كيان للتجارة الإستثمار، وكيل سيات، والتى تسعى حالياً لتدشين صالة DAS Welt Auto لبيع وشراء واستبدال العلامات المملوكة لفولكس فاجن جروب مثل سيات وفولكس فاجن وسكودا.

كما رصدت إتاحة عدد من البنوك تمويل لشراء السيارات المستعملة على سبيل المثال، بنك القاهرة، البنك العربى، بنك HSBC، بنك البركة بتسهيلات عديدة.
 
فى سياق دعم المستعمل، أعلنت الهيئة العامة للمعارض فى منتصف مارس من العام الحالى، عن مساعيها لتنظيم معرض لبيع السيارات المستعملة خلال الفترة المقبلة، على أن يعالج أخطر مشكلات تواجه المشتري والبائع في سوق المستعمل وهي الثقة، حيث سيتم توفير خبراء في ميكانيكا وكهرباء وسمكرة السيارات، وخبراء في النواحي القانونية.

وأكد محمد سامى، رئيس الهيئة، أن سوق السيارات المستعملة في مصر ضخمة وستجذب فئات وشرائح كبيرة ومختلفة من الجمهور على مستوى محافظات مصر، من خلال توفير منصة شرعية لشراء السيارات المستعملة تحت مظلة الحكومة.

“المال” حاولت تتبع رود الأفعال وراء اتجاه الجهات المعنية بسوق السيارات نحو المستعمل فى ظل التحديات التى يواجهها سوق الزيرو خلال الفترة الراهنة.

فى البداية، قال مصدر بالشعبة العامة للسيارات –فضل عدم ذكر اسمه- إن غالبية شرائح المجتمع بدأت بالفعل بالفعل التوجه نحو سوق المستعمل بعد الطفرات السعرية الأخيرة، ورفضها للتخفيضات التى يجريها شركات السيارات على الزيرو بعد أن باتت خارج قدرتهم المالية.

وأكد أن توجه البنوك وعدد من المؤسسات المعنية بسوق السيارات للمستعمل هو إهدار لفرص الإحلال والتجديد لأسطول السيارات الملاكى فى مصر، مطالباً بتحديد حد أقصى لعمر السيارات التى يراد بيعها كمستعمل ضماناً لاستمرار سوق الزيرو والتى تعانى من الكساد حالياً.

وأوضح أن تمويل البنوك للسيارات سواء المستعمل أو الزيرو بات صعباً للغاية فى ظل القرارات الملزمة للبنوك بعدم تخطى قسط القرض حاجز 35% من إجمالى دخل الفرد، وبالتالى مع ارتفاع اسعار السيارات، وثبات مستويات الدخول، باتت القروض الشخصية والموجه لشراء عقارات أو سيارات غير كافية.

وأضاف مدير لقطاع التجزئة بأحد البنوك العامة، أن البنوك تتولى توزيع محافظ قروضها وفقاً لاحتياجات السوق، وبالتالى فالبنوك ملزمة بتوفير قروض أفراد سواء لشراء سيارات جديدة أو مستعملة، نافياً ما تردد عن تخلى البنوك على قطاع السيارات فى الآونة الأخيرة.

وأكد أن البنك خلال مراحل إعداد خططها المستقبلية تتولى توزيع مواردها المالية الموجهة للقروض فى صورة محافظ، ما بين محافظ لقروض السيارات، ومحافظ للمشروعات الصغيرة، مشيراً إلى أن البنوك تستهدف تمويل عمليات بيع السيارات لتحقيق مستهدفاتها.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم القاضى، رئيس مجلس إدارة القاضى أوتو، إن ارتفاع أسعار الزيرو دفع العديد من شرائح المجتمع لإلغاء مساعية نحو الشراء، والتفكير فى بدائل أخرى مثل شراء سيارة مستعملة، ومع تراجع مبيعات كل شركات السيارات، اتجهت تلك الشركات إلى تدشين صالات عرض لبيع المستعمل لتقليل فجوة التراجع فى مبيعات  الزيرو.

وأشار إلى أن الزيادة فى أسعار الزيرو جاءت طبيعة فى نتيجة ارتفاع اسعار الصرف، وتكلفة الإنتاج فى دولة المنشأ، وبالتالى فإن على المستهلك تقبل تلك الزيادات فى الأسعار شأنها شأن باقى السلع والخدمات التى عانت من ارتفاعات كبيرة خلال الفترة الماضية.

وانتقد القاضى توجه البنوك لتمويل شراء السيارات المستعملة، واصفاً ذلك بكونه نوعا من أنواع الإهدار للموارد المالية لها، نظراً لتمويلها لسيارات ليس لها ضمان أو ما يثبت جودة حالتها.

ورحب بمساعى الدولة لتدشين وإقامة معرض للسيارات المستعملة والذى يعد محاولة جادة لتحريك المياه الراكده التى يعانها القطاع منذ قرابة العامين، مطالباً بضرورة دعم شركات السيارات حتى لا نواجه أزمة ملء الشوارع بسيارات مستعملة.

عروض وتسهيلات قروض السيارات المستعملة بالبنوك
 
بنك القاهرة
 
يتيح بنك القاهرة تمويلاً لتملك سيارة مستعملة فى أقل من 24 ساعة من خلال برامج تناسب جميع الفئات، بتمويل يصل إلي 500 ألف جنيه، بفترة سداد تصل إلى 5 سنوات.
 
البنك العربى
 
يتيح البنك العربى تمويلاً لشراء سيارة مستعملة بنسبة تصل إلى 100% من قيمة السيارة، بقيمة تصل إلى 350 ألف جنيه بأسعار فائدة مناسبة، وفترة سداد تصل إلى 5 سنوات، مع إمكانية الحصول على تأمين على الحياة مجانا.

بنك HSBC
 
يوفر البنك تمويلاً على السيارات بصفة عامة والتى من بينها السيارات المستعملة بقيمة تصل إلى مليون جنيه، بتفترة سداد تصل لى 84 شهرا للتمويل بمعدل عائد ثابت، و60 شهرا للتمويل بمعدل عائد متغير، ودن الحاجة لتأمين السيارة أو التأمين على الحياة، ويشطرت البنك ان يكون الحد الأدنى لإجمالي الدخل الشهرى الثابت 3 آلاف جنيه.
 
بنك البركة
 
يتولى البنك توفير تمويلاً للسيارات المستعملة بنسبة تصل إلى 75% بشرط ألا تزيد سنة الصنع عن عامين، وألا يقل الحد الأدنى للدخل الشهرى عن 3 آلاف جنيه، بفترة سداد تصل إلى 60 شهراً، ويقدم البنك جائزة للعميل حال السداد مبكراً.

جريدة المال

المال - خاص

4:59 م, الأحد, 21 مايو 17