أبدت هيئة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي اعتراضها على مقترح مجموعة “هيونداي” للصناعات الثقيلة بشأن استحواذها على منافستها الصغرى شركة “دايو” لبناء السفن والهندسة البحرية، بحسب وكالة يونهاب.
وأعلنت المفوضية الأوروبية قرارها بمنع الاندماج بين مجموعة “هيونداي” للصناعات الثقيلة وشركة “دايو” لبناء السفن والهندسة البحرية بحجة أن الاندماج يمكن أن يؤدي إلى الاحتكار في سوق نقل الغاز الطبيعي المسال، وسط ارتفاع أسعار الطاقة.
المفوضية الأوروبية : الاندماج يخلق وضعا مهيمنا للشركة الجديدة
وقالت المفوضية في بيان لها: «هذا الاندماج من الممكن أن يخلق وضعا مهيمنا للشركة الجديدة الناجمة عنه، ويقلل المنافسة في السوق العالمية لبناء الناقلات الضخمة للغاز الطبيعي المسال».
وقال البيان إن مجموعة “هيونداي” للصناعات الثقيلة لم تقدم رسميا الإجراءات اللازمة لمعالجة مخاوف المفوضية من أن الاندماج سيؤدي إلى قلة عدد الموردين لسفن الغاز الطبيعي المسال وارتفاع أسعارها.
وقالت المفوضية الأوروبية إن الاندماج سيؤدي إلى ارتفاع الحصة السوقية المشتركة للمجموعة والشركة في سوق سفن الغاز الطبيعي المسال إلى 60% على الأقل.
هيونداي: قرار المفوضية بأنه غير معقول ومحبط
ومن جانبها، وصفت مجموعة “هيونداي” للصناعات الثقيلة قرار المفوضية بأنه غير معقول ومحبط.
وقالت المجموعة في بيان لها: «إن استخدام المفوضية للحصة السوقية كمعيار للتقييم ليس له قيمة إثباتية، لأن الحصة السوقية في نفسها ليست مؤشرًا مناسبًا للقوة السوقية في صناعة بناء السفن».
وقالت المجموعة إن قطاع سفن الغاز الطبيعي المسال هو القطاع الوحيد الذي أشار إليه الاتحاد الأوروبي من حيث قضية “الوضع المهيمن”.
وكانت مجموعة “هيونداي” للصناعات الثقيلة تتوقع موافقة غير مشروطة على الصفقة، كما كان الحال في سنغافورة والصين وكازاخستان.
وقد قالت الهيئة المنظمة في سنغافورة إن سوق بناء السفن يعتمد بدرجة كبيرة على المناقصات وهو في الأساس سوق للعطاءات. وقال البيان إنه في تلك الأسواق، لا يؤدي امتلاك حصة سوقية عالية بالضرورة إلى امتلاك القوة السوقية، حيث يمكن بسهولة فقدان الحصة السوقية في جولة العطاءات التالية.
كما يُعد وجود بديل موثوق واحد على الأقل للكيان المندمج كافيا لتقييد قدرة الشركة الجديدة على ممارسة القوة السوقية بعد الاندماج المقترح.
وأضافت الهيئة أن هناك شركات منافسة قريبة، مثل شركة “سامسونج” للصناعات الثقيلة، وشركة “هودونج تشونجهوا” لبناء السفن، وشركة “ميتسوبيشي” للصناعات الثقيلة.
“هيونداي” للصناعات الثقيلة تقول إنها ستتابع الإجراءات الممكنة
وبعد مراجعة القرار النهائي للاتحاد الأوروبي، قالت مجموعة “هيونداي” للصناعات الثقيلة إنها ستتابع الإجراءات الممكنة، بما في ذلك الاستئناف أمام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي. ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من شركة “دايو” لبناء السفن.
وقد أعلنت مجموعة “هيونداي” للصناعات الثقيلة عن الصفقة في عام 2019، وأرجأت الجهة المنظمة في الاتحاد الأوروبي مراجعة صفقة الاستحواذ لثلاث مرات في العامين الماضيين، بسبب انتشار جائحة كوفيد-19.
وفي مارس 2019، وافق بنك كوريا للتنمية –وهو الدائن الرئيسي لمجموعة “هيونداي” للصناعات الثقيلة– على منح حصة 56% التي يمتلكها في شركة “دايو” لبناء السفن إلى المجموعة، مقابل حصة بقيمة 1.25 تريليون وون (1 مليار دولار أمريكي) في شركة كوريا لبناء السفن والهندسة البحرية، حيث تمتلك مجموعة “هيونداي” للصناعات الثقيلة 36% من تلك الشركة.
وتضم شركة كوريا لبناء السفن والهندسة البحرية ثلاث شركات تابعة، وهي شركة “هيونداي” للصناعات الثقيلة، وشركة “هيونداي ميبو” لبناء السفن، وشركة “هيونداي سامهو” للصناعات الثقيلة.