أكد المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي”، اللواء أحمد المسماري، أن مبادرة السلطات في طرابلس لوقف إطلاق النار تضليل لرأي العام، قائلا إن حكومة الوفاق وتركيا قررتا شن هجوم على سرت.
وأشار المسماري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، -حسبما ورد بموقع روسيا اليوم- إلى إن مبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، تضليل للرأي العام المحلي والدولي ويهدف “للتغطية على نوياهم الحقيقة بشأن الوضع في ليبيا”.
واعتبر أن التحرك العسكري الأخير يؤكد أن “المخطط أكبر من حكومة الوفاق” التي وقعت وقف إطلاق النار، وقال إن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اجتمع اليوم بقيادات من سلطات طرابلس حيث “اتخذوا قرارا لشن هجوم على سرت”.
وتابع المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي”: “رصدنا خلال الساعات الـ24 الماضية سفنا وفرقاطات تركية تتقدم نحو سرت وهي في وضع هجومي”.
وأكد أن مبادرة حكومة الوفاق “هي لذر الرماد في العيون والحقيقة على الأرض” ، وهي “كتبت في عاصمة أخرى” وتؤكد النية في مهاجمة “الجيش الوطني الليبي”.
وتابع أن “الإرهاب أصبح يتمدد في ليبيا برعاية دولية”، مشددا مع ذلك على أن “الجيش الوطني الليبي في الجاهزية التامة للتصدي لأي هجوم”.
وسبق أن أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية التي مقرها في طرابلس، الجمعة الماضي، وقف إطلاق نار من جانب واحد في كل الأراضي الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.
وتشهد ليبيا تصعيدا للنزاع الداخلي المستمر منذ العام 2011 وسط زيادة التوتر بين الأطراف الخارجية المنخرطة في الأزمة الليبية، حيث تعتبر تركيا أكبر داعم لحكومة الوفاق الوطني في مواجهتها مع “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر المدعوم مصريا.
ومع تحقيق حكومة الوفاق الوطني سلسلة مع انتصارات ميدانية كبيرة واستعداداتها لشن هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة سرت، أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن إمكانية تدخل مصر العسكري في ليبيا وسط تعزيز الوجود التركي، فيما أعطى البرلمان المصري موافقته الرسمية يوم 20 يوليو على تنفيذ جيش البلاد “مهاما قتالية في الخارج”.