شكل الاتحاد المصري للتأمين لجنة لدراسة إنشاء مجمعة تأمين الأخطار الطبيعية بالسوق المصرية، بهدف توفير التغطية التأمينية للمواطن تجاه الأخطار الطبيعية المحتملة وحماية ممتلكات الدولة، نظرًا لما يشهده العالم من ظواهر طبيعية متغيرة وتشمل الأخطار الطبيعية الفيضانات، والعواصف، والأمطار الغزيرة، والسيول، والجفاف، والتغيرات المناخية، والتي أدت إلى حتمية إنشاء المجمعة، ومثال ذلك زيادة معدلات حدوث الزلازل في الفترة الأخيرة.
وأوضح اتحاد التأمين في نشرته الأسبوعية، أن الإدارة الشاملة لمخاطر الكوارث (DRM) عملية ديناميكية يجب أن يُنظر إلى الحد من المخاطر فيها على أنه عنصر مشترك، ويجب أن تتضمن إستراتيجية إدارة أخطار الكوارث “طبقات المخاطر”، من خلال اختيار أدوات مختلفة للاستجابة لأنواع مختلفة منها، بما يتماشى مع طبيعتها والموارد المتاحة.
وأشار الاتحاد إلى عدم ارتباط الدخول المرتفعة بانخفاض التعرض للمخاطر، مما يؤكد أهمية دمج الحد من المخاطر مع إدارة المخاطر في الدول النامية والمتقدمة، مع الالتفات لأهمية التركيز على الاستفادة من فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأساليب والإستراتيجيات الحالية في مجال الحد من أخطار الكوارث.
وبيّن أن أخطار التغير المناخي Climatic change تعد من الأخطار التي تحظى باهتمام كبير بسبب آثارها المدمرة، على كافة أوجه الحياة الإنسانية البيولوجية والاقتصادية والاجتماعية، ولما يرتبط بها من كوارث وخسائر، فإنها تقع في قلب قطاع التأمين، عند وقوع خطر معين، مثل الجفاف أو الفيضانات أو الأعاصير أو الزلازل أو تسونامي، مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح وإلحاق الأضرار بالبنية التحتية، مما يسلط الضوء على حقيقة تعرض المجتمع وأصوله لمثل هذه الأحداث.
ووفقًا لـ”مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث” united nations office for disaster risk reduction UNDRR، تُعرَّف مخاطر الكوارث بأنها الخسارة المحتملة في الأرواح أو الإصابة أو تدمير أو تلف الأصول التي يمكن أن تحدث في نظام أو مجتمع ما في فترة زمنية محددة، ويعرف بالمعنى الفني من خلال مزيج من ثلاثة مصطلحات، هي الخطر والتعرض والضعف، فعندما تنشأ مستوطنة على ضفاف النهر، يمكن لعلماء الهيدرولوجيا تحديد وتوصيف مخاطر الفيضانات من خلال إجراء تحليل هيدروليكي (الهيدروليكا) أو علم حركة السوائل أو حركيات السوائل، وهو علم من علوم الهندسة التي تدرس الخواص الميكانيكية للسوائل، حيث إنه العلم الأكثر انتشارًا من بين العلوم التي تدرس القوى المطبقة على السوائل، ويعتبر الميكانيك الذي يركز على خواص السوائل القاعدة الأساسية لنظريات علم السوائل المتحركة.
وفي بعض البلدان، تحدد المناطق الخطرة النطاق الجغرافي للفيضانات، والتي يمكن أن تعود إلى 100 عام، فأي شخص أو أصول أو بنية تحتية أو نظم بيئية تقع داخل تلك المناطق عرضة للأضرار المحتملة من الفيضانات، ويتم تحديد درجة الضرر المحتمل بعد ذلك بمدى ضعف المنطقة vulnerability، ويمكن تحديد ذلك من خلال الهيكل المادي للمبنى، من خلال الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للنظام، إضافة إلى إمكانية وصف قابلية التعرض للمخاطر بمدى قدرة المجتمع على التعامل مع الخطر.