أكدت صحيفة “النهار” الجزائرية بأن خروج دولة روسيا من نظام “سويفت” الدولي، خلق صعوبات للجزائر في اقتناء القمح الروسي مباشرة.
وأشارت “النهار” إلى مصادر مسؤولة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، قولها: “دفع مستحقات الشركات الروسية التي لطالما فازت بالصفقات الدولية التي كانت تعلنها الجزائر، من خلال الديوان المهني الجزائري للحبوب، كانت تتم عبر نظام “سويفت” الدولي للتحويلات المالية، غير أن عزل الدول الغربية لهذا البلد من النظام بسبب أزمة أوكرانيا، سيجعل الجزائر تبحث عن شركات دولية أخرى تسوق هذا المنتوج وكذا التوجه نحو أسواق دولية، تشمل الأرجنتين والمكسيك وكندا باعتبارهم شركاء تقليديين لنا”.
وتابعت المصادر: “الجزائر لا ولن تقصي الشركاء الروس من المشاركة في صفقاتنا الدولية لشراء القمح، غير أن عزل هذا البلد من نظام “سويفت” تسبب لنا في مشاكل من حيث دفع المستحقات..لدينا مخزون لا بأس به الآن من القمح بنوعيه كاف لتلبية احتياجاتنا الوطنية، وفي حال إبداء رغبتنا في إطلاق صفقات دولية في ظل التقلبات التي تعرفها السوق العالمية والارتفاع الجنوني في أسعار هذا المنتوج، فإن الصفقات ستطلق مقابل منح آجال قصيرة أمام الممونين الدوليين لتوفير القمح بأقل سعر، لن نمنح آجالا طويلة أم الممونين لشراء القمح”.
وأعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هنيأن “إجمالي منتوج القمح بنوعيه اللين والصلب، الذي تم تجميعه في موسم الحصاد الأخير، قدر بثلاثة عشر مليون قنطار، في وقت تصل واردات الجزائر من الحبوب إلى سبعة ملايين طن سنويا.
وتابع: “إحصائيات موسم 2020 و 2021، تبين عجزا في الكميات المجمعة، خاصة وأنه تم تجميع 135 ألف قنطار فقط من مادة الشعير، مقابل احتياجات تفوق 8 مليارات قنطار”.