نشب حريق هائل بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية، في الرابعة والنصف فجر اليوم الثاني من أكتوبر، وأسفر عن تفحم بكامل مبنى المديرية، بعدما تصاعدت ألسنة اللهب من طوابقه العليا، وعمل رجال الإطفاء والحماية المدنية مدعومين بطائراتٍ للقوات المسلحة، على السيطرة على الحريق وإخماده، مع عمليات إجلاء المصابين عبر سيارات الإسعاف.
يعد ذلك الحدث كارثة ملحقة بمبنى تابع لوزارة الداخلية..
وقال محمد الغطريفي، وسيط تأمين، إن تغطية المنشآت العامة والحكومية تسهم في تقليل الخسائر والتعويضات التي تسددها تلك الجهات عند وقوع كوارث بها، وينعكس على سرعة تلبية الظروف العاجلة للمتضررين، مع انعدام أي مجال للخطأ، وكذلك عدم اضطرارهم للجوء للمحاكم والدعاوى القضائية.
وأشار إلى أن تغطية المنشآت الحكومية، خاصة بعد انتقال مقار الوزارات للعاصمة الإدارية، تعد رؤية تحوطية تمنحها شركات التأمين لكل جهة يخشى أن تتحول أصولها وممتلكاتها إلى خسائر محتمة في حال وقوع أي أزمات أو كوارث.
وأوضح أن الضرورة تستدعي وجود وعي لدى الحكومة لتغطية منشآتها وحمايتها من أي أخطار محتملة، لا سيما بعد حادث حريق ديوان وزارة الأوقاف بوسط البلد منذ شهرين، ولتجنب حجم الخسائر التى تنوء بها الجهات الرسمية، بينما تتحملها بالتأكيد وثائق التأمين المختلفة لتعويض الضرر.
وأضاف أن التأمين يضمن في حالة حريق مديرية أمن الإسماعيلية التعويض عن جميع الأضرار المادية التى تلحق بالممتلكات (المبنى أو المحتويات) أو أي جزء منها، من جراء هلاكها أو تلفها.
وذكر أن المؤسسات يمكن أن تُقصر تغطياتها على أخطار محدَّدة فقط، مثل الحروب، مشيرًا إلى ضرورة توسيع الحكومة دائرة التأمين ضد المخاطر لديها، أسوة بالبنوك والمؤسسات والمصدرين والمطورين في المشروعات الكبيرة لأعمال البنى التحتية وغيرها.
وأفاد بأن التغطيات تنطبق على الممتلكات الثابتة والمتنقلة والخسارة نتيجة الأضرار المحتملة، لافتًا إلى أن البوالص يمكن أن تغطي الأضرار المادية وتوقف الأعمال وخسارة الإيجار أو الأرباح أو ما يلحق بأرواح وممتلكات الغير، فضلًا عن إزالة الأنقاض، إضافة إلى النهب نتيجة أي خطر مغطى.
وقالت الدكتورة سهير ثابت أحمد، أستاذ إدارة الأعمال بكلية التجارة بجامعة الأزهر، بدراستها “إدارة المخاطر بشركات التأمين على الممتلكات والمسئولية المسجلة بالبورصة المصرية باستخدام اختبارات الضغوط” المنشورة بالمجلة العلمية للاقتصاد والتجارة في 2022، إن شركات التأمين لها دور أساسي في إدارة مخاطر الأزمات والكوارث، لأنها تقلل التعرض للمخاطر.
وللاطلاع على الدراسة كاملة:
ويذكر أن وزارة الصحة قد دفعت بـ50 سيارة إسعاف كاملة التجهيز إلى موقع الحريق فور تلقي البلاغات، وتوافر جميع أدوية الطوارئ وفصائل الدم في مستشفيات المحافظة، وقدمت خدماتها لـ12 مصابًا وانصرفوا من موقع الحادث، فيما نقلت 26 حالة إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، منهم 24 حالة اختناق وحالتي حروق، بينما خرج 7 مصابين بعد تلقي الخدمة وتحسن حالتهم الصحية.