رجب عزالدين
قالت مجموعة بورتو القابضة إن شركة أنترادوس للتطوير السياحى السورية رفعت دعوتين أمام محكمة شمال القاهرة الابتدائية ضد كل من مجموعتى بورتو وعامر جروب، وتحدد لنظرهما مواعيد مختلفة.
وأضافت المجموعة فى بيان للبورصة المصرية إن المحكمة حدد يوم 28 فبراير موعدا لأول جلسة فى الدعوى الأولى الخاصة بالتعويض، بينما حددت يوم 3 مارس 2019 موعدا لأول جلسة فى الدعوى الثانية الخاصة بالرد غير المستحق والمرفوعة ضد الشركتين ومنصور عامر بشخصه.
وتابع البيان إن تلك الدعويين تطالبان المجموعتين بالتعويض و5% فوائد قانونية من تاريخ المطالبة القضائية وحتى السداد.
ونوهت بورتو جروب إلى أن هاتين الدعوتين ما هما إلا لتعطيل دعوى التحكيم، مشيرة إلى أنها ستقوم بإبداء الدفوع اللازمة لتأكيد سلامة موقفها القانونى وبما يحقق مصلحتها فى هذا النزاع.
وتنحت دائرة بمحكمة استئناف القاهرة فى وقت سابق عن نظر تظلم بورتو جروب ضد حكم قضائى سابق بوقف إجراءات قضية تحكيم دولى فى نزاعها مع إنترادوس السورية.
وقالت المجموعة فى افصاح سابق للبورصة إن هيئة المحكمة قررت إحالة الدعوى إلى رئيس اسئتناف القاهرة لإحالتها إلى دائرة أخرى لاستشعار الحرج وسيتم الإفصاح عن موعد الجلسة القادمة أمام الدائرة الجديدة فور تحديدها.
وقالت الشركة فى أغسطس الماضى إن هيئة التحكيم بمركز القاهرة للتحكيم الدولى بلغت مرحلة متقدمة فى الإعداد لإصدار حكم التحكيم النهائى فى أصل النزاع وفى تحريره.
كانت “المال” قد انفردت بنشر حكم محكمة الاستئناف الصادر في 27 مايو الماضي بوقف إجراءات التحكيم بين شركتي عامر جروب وإنترادوس السورية؛ نظرًا لتأخر الفصل فى النزاع.
ويعود أصل النزاع بين الطرفين إلى عام 2008 عندما عقدت مجموعة إنترادوس السورية شراكة مع مجموعة عامر القابضة لإنشاء مشروع سياحى فى سوريا تحت اسم بورتوطرطوس، تتولى فيه “عامر” التمويل والإنشاءات والإدارة، على أن يتم الانتهاء منه فى عام 2012، غير أن نسبة الإنجاز فى المشروع لم تتعدّ 4%، ما دفع الطرف السوري لإقامة دعوى تحكيم فى أكتوبر 2014 أمام مركز القاهرة للتحكيم التجاري الدولي.
وتسبَّب تأخر إجراءات التحكيم التي استغرقت 4 سنوات كاملة (من 2014– 2018) وعدم البت فى النزاع للدفع بانترادوس- التى تملك الحكومة السورية 30% من أسهمها- للجوء للقضاء وطلب وقف إجراءات التحكيم؛ نظرًا لطول أمدها وعدم اتخاذ قرار نهائي بها.