انتعشت أسعار الذهب مرة أخرى في تعاملات متقلبة أمس الجمعة بعد تكبدها خسائر أسبوعية 0.3% ، مع تحول التركيز إلى المخاطر الاقتصادية بعد تراجع سعر المعدن النفيس في البداية عقب صدور بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأمريكي وعززت الرهانات على زيادات قوية في أسعار الفائدة، بحسب وكالة رويترز.
وقفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.4 % إلى 1873.58 دولار للأوقية بعدما تراجع إلى 1844.78 دولاراً للأوقية.
أسعار الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تغلق على ارتفاع 1.2 %
وصعدت أسعار الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 1.2 % إلى 1875.50 دولار للأوقية بعدما هبطت إلى 1848.10 دولاراً للأوقية.
وتسارعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مايو ، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالى قد يستمر في رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس حتى سبتمبر، مما دفع الذهب إلى أدنى مستوى له منذ 19 مايو عند 1824.63 دولار.
الذهب يحصل على دفعة أخرى
لكن المعدن النفيس الذي يعد ملاذا آمنا سرعان ما عوض تلك الخسائر مع تقييم المستثمرين للتداعيات الاقتصادية، ليحصل الذهب على دفعة أخرى بعد أن أظهر مسح لجامعة ميشيجان أن ثقة المستهلك الأمريكي قد انخفضت إلى مستوى قياسي في أوائل يونيو وسط ارتفاع أسعار البنزين.
وعادة ما تقلص أسعار الفائدة المرتفعة جاذبية الذهب لأنها تترجم إلى زيادة في تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
كما جاء انتعاش الذهب على الرغم من قوة الدولار، وصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
الفضة تمحو خسائرها
ومحت الفضة، المرتبطة بشدة بالذهب، الانخفاض الأولي لترتفع 1.2 % إلى 21.92 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.3 % إلى 973.91 دولار.
وهبط البلاديوم 0.1 % إلى 1922.82 دولار.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات مما ألحق الضرر بالطلب على الذهب الذي لا يدر عائداً.
توقعات أولية بهبوط الذهب إلى إلى 1800 دولار
وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري في إس.بي.آي لإدارة الأصول إن القراءة القوية لمؤشر أسعار المستهلكين يمكن أن تشير إلى اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالى إلى مزيد من التشديد، وأن تجعل سعر المعدن الأصفر يختبر مستوى 1825 دولاراً وتدفع به للهبوط وصولاً إلى 1800 دولار.
وكانت التوقعات تشير إلى رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالى سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس في يونيو ويوليو، مع فرص متزايدة لاتخاذ خطوة مماثلة في سبتمبر، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز لآراء اقتصاديين لا يتوقعون توقف رفع أسعار الفائدة حتى العام المقبل.