أنهى الفريق التابع لمنظمة الصحة العالمية مهمته في البحث عن أصول تفشي فيروس كورونا المستجدّ في الصين، حيث سيتم نشر فريق أكبر تابع للمنظمة في منطقة التفشي المشتبه بها، حسبما ذكرت وكالة سكاي نيوز عربية.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن “الفريق الدولي” سينتشر في ووهان، المدينة التي يُعتقد أنها بؤرة تفشي جائحة كوفيد- 19 في أواخر العام الماضي.
وقال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية حددت “اختصاصات” الفريق الذي سينتشر في ووهان.
من جانبه نبه رئيس قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل ريان، إلى وجود “فجوات في المشهد الوبائي”، مشيرًا إلى أن الدراسات والبيانات المناسبة التي يتم جمعها سيتم تقييمها.
وأضاف أن البراعة الحقيقية تتمثل في الذهاب إلى حالات الإصابة البشرية التي حدثت أولًا، ثم العودة بشكل منهجي بحثًا عن الإشارة الأولى التي حدث خلالها عبور الحاجز بين النوعين البشري والحيواني.
وتابع: “بمجرد أن تفهم أين تم اختراق الحاجز، فإنك تنتقل إلى الدراسات بطريقة أكثر منهجية على الجانب الحيواني”.
وكانت قد دعت أكثر من 120 دولة إلى إجراء تحقيق في أصل الفيروس خلال مايو الماضي، في حين أصرّت الصين على أن تقود منظمة الصحة العالمية التحقيق وعلى الانتظار حتى تتم السيطرة على الوباء.
يُذكر أن آخر مهمة لمنظمة الصحة خاصة بفيروس كورونا في الصين في فبراير، وحينئذ أشاد قائد الفريق الطبيب الكندي بروس أيلوارد، بجهود الصين فيما يتعلق باحتواء التفشي وتبادل المعلومات، وانتقده مسئولون كنديون وأميركيون معتبرين أنه متساهل للغاية مع الصين.
وكانت الشكاوى تتضمن أن الصين أخّرت إصدار الخريطة الجينية للفيروس لأكثر من أسبوع، بعد أن قامت ثلاث مختبرات حكومية مختلفة بفكّ تشفير المعلومات بالكامل.
واشتكى كبار قادة منظمة الصحة سرًّا في اجتماعات عُقدت في 6 يناير من أن الصين لا تشارك بيانات كافية لتقييم مدى انتشار الفيروس بين البشر أو مدى الخطر الذي يشكله على بقية العالم، مما يكلف وقتًا ثمينًا، على حد وصفهم.