أبلغت شركة “جي بي إس” البرازيلية العملاقة لإنتاج اللحوم (JBS) الحكومة الأمريكية، بأن منظمة إجرامية مقرها على الأرجح في روسيا هي المسؤولة عن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشركة وأدى إلى تعطيل إنتاج اللحوم في أمريكا الشمالية وأستراليا، بحسب وكالة رويترز.
“جي بي إس” أكبر شركة في العالم في مجال تعبئة اللحوم
“جي بي إس” هي أكبر شركة في العالم في مجال تعبئة اللحوم وتسبب الحادث في إغلاق عملياتها الأسترالية يوم الإثنين وأوقف ذبح الماشية بمصانعها في العديد من الولايات الأمريكية.
يأتي الهجوم على “جي بي إس” الذي نفذ باستخدام برنامج لطلب الفدية، بعد هجوم الشهر الماضي نفذته مجموعة لها علاقات مع روسيا على خط أنابيب كولونيال.
والخط هو أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة، والذي أعاق عملية تسليم الوقود لعدة أيام في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن الولايات المتحدة اتصلت بالحكومة الروسية بشأن الأمر وإن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق في الأمر.
البيت الأبيض يعرض مساعدة “جي بي إس”
وقالت جان بيير: “عرض البيت الأبيض المساعدة على شركة “جي بي إس” وتحدث فريقنا في وزارة الزراعة مع قيادتهم عدة مرات في اليوم الأخير”.
وأعلنت شركة “جي بي إس”، أن معظم مصانعها في الولايات المتحدة ستعمل بحلول، الأربعاء، بعد أن تلقت الشركة طلب فدية في هجوم إلكترونى.
بلومبرج: الهجوم الإلكتروني أدى إلى إغلاق جميع مصانع لحوم البقر التابعة للشركة في أمريكا
وذكرت وكالة بلومبرج، أن الهجوم الإلكتروني أدى إلى إغلاق جميع مصانع لحوم البقر التابعة للشركة في الولايات المتحدة، وهو ما يعني القضاء على خُمس الطاقة الإنتاجية للحوم في البلاد.
لكن رئيس فرع “جي بي إس” في الولايات المتحدة، أندريه نوجيرا، قال في بيان مساء أمس الثلاثاء: “لدينا خطط للأمن السيبراني لمعالجة هذا النوع من القضايا”.
وأضاف أن “الغالبية العظمى من مصانع لحوم البقر والخنزير والدواجن والأغذية الجاهزة لدينا ستعمل غدا (الأربعاء)”.
ونقلت بلومبرج في وقت سابق، الثلاثاء، عن مسؤول في اتحاد عمال الأغذية والتجارة في مصانع الشركة في الولايات المتحدة، إنه تم إغلاق جميع مصانع لحوم البقر التابعة لـ”جي بي إس” في الولايات المتحدة.
الهجوم الإلكتروني يستهدف بعض خوادم الشركة
وذلك نتيجة للهجوم الإلكتروني الذي استهدف بعض خوادم الشركة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتسبب الحادث في إغلاق عمليات “جي بي إس” فى أستراليا، الإثنين.
بينما توقف ذبح الماشية في أكبر خمسة مصانع للحوم الأبقار تابعة للشركة في الولايات المتحدة، والتي تعالج 22500 رأس ماشية يوميا، فيما تعطل أكبر مصنع في كندا.
وليس من الواضح بالضبط عدد المصانع التي تأثرت على مستوى العالم بهجوم برامج الفدية، إذ لم تنشر الشركة ومقرها، ساو باولو، هذه التفاصيل حتى الآن.
لكن بلومبرج قالت إن الهجوم أدى إلى عمليات إغلاق أكثر شمولا في جميع أنحاء العالم.
كما أدى إلى ارتباك في الأسواق الزراعية وإثارة مخاوف بشأن الأمن الغذائي، حيث تراجعت العقود الآجلة للماشية بينما ارتفعت أسعار لحم الخنزير.