وجه وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، تحذيرا من احتمال مواجهة بلاده في الأسبوعين المقبلين ارتفاعا أكثر حدة في عدد الإصابات بعدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19”.
وأكد فيران، في حديث لقناة “BFM” التلفزيونية، اليوم السبت، -حسبما ورد في موقع روسيا اليوم- أن على فرنسا الاستمرار في توخي اليقظة مع دخول أعداد أكبر من المصابين بالفيروس إلى وحدات العناية المركزة في المستشفيات خلال الأسبوعين المقبلين، ما يعكس ارتفاعا في الإصابات بالمرض مؤخرا.
واستبعد أن تكون هناك حاجة إلى فرض إجراءات جديدة للعزل العام في أنحاء البلاد، وأوضح أن فرنسا لديها عدة طرق أخرى لمكافحة الفيروس، بما في ذلك زيادة إجراء الفحوص، وأكد: “لا يمكن أن أتصور فرض إجراءات جديدة للعزل العام”.
وتابع وزير الصحة الفرنسي: “لا يواجه جميعنا المستوى نفسه من موجة التفشي كما حدث في الربيع الماضي. نشهد الآن ارتفاعا في الإصابات بمعدلات أبطأ، لكنه معدل يستوجب توخي اليقظة والحذر”.
وسجلت السلطات الصحية في فرنسا أمس الجمعة حصيلة قياسية للإصابات اليومية بالفيروس حيث تم رصد 8975 حالة مؤكدة جديدة، أي ما يزيد بنحو 1500 حالة تقريبا مقارنة مع ذروة الإصابات اليومية التي سجلت سابقا عند 7578 إصابة في 31 مارس، حين كانت فرنسا تفرض آنذاك واحدة من أكثر إجراءات العزل العام صرامة في أوروبا.
وبلغ إجمالي الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في فرنسا نحو 309 آلاف حالة، بينها 30686 وفاة.
ومع ارتفاع أعداد الإصابات بشكل رئيسي بين صغار السن الذين يقل تعرضهم للإصابة بمضاعفات جراء المرض، لا يزال الضغط قليلا حتى الآن على المستشفيات الفرنسية التي كانت تغص بالمرضى في نهاية مارس الماضي.
وبعد انخفاض مطرد شهدته معدلات الإصابة لشهور منذ بلوغ الذروة في 14 أبريل عند 32 ألفا و292 حالة، فإن أعداد مَن يخضعون للعلاج في المستشفيات زادت 28 حالة أمس الجمعة، ليبلغ إجمالي المصابين في المستشفيات 4671 ، بارتفاع لليوم السادس على التوالي.