«كنت بفتح الدكان بتاعنا ولقيت العربية جت ووقفت مرة واحدة ولسه بطلع الاستاند لقيتهم جم شالوني وخطفوني وجريوا»، بتلك الكلمات تحدث الطفل زياد البحيري عن كواليس واقعة اختطافه من أمام المحل الخاص بوالده في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعدما تصدرت الواقعة اهتمام رواد سوشيال ميديا مؤخرًا.
الطفل زياد يروي تفاصيل خطفه
وأضاف الطفل زياد -بعدما تمكنت أجهزة الأمن من تحريره-: ” بعد ما حطوني في العربية وجريوا، وقفنا شوية ونقلوني عربية تانية، وقعدت في بيت على الطوب الأحمر، وكلموا بابا وطلبوا منه فدية 2 مليون جنيه، وعندما شاهدت الشرطة فرحت”.
كانت واقعة خطف طفل المحلة زياد حدثت أول أمس بعدما ارتكبها شخصين مجهولي الهوية من محل لبيع الزيوت على الطريق الدائري المحلة- المنصورة، داخل سيارة ملاكي وفروا هاربين، ثم أحرقوا السيارة واستقلوا سيارة أخرى.
الداخلية: التقنيات الحديثة ساهمت في كشف الجناة
ونشرت وزارة الداخلية فيديو عبر قناتها الرسمية على “يوتيوب” يوضح تفاصيل تحرير الطفل زياد من مكان احتجازه بعد أقل من 24 ساعة على الواقعة، رغم حرق المتهمين للسيارة المستخدمة في الحادث، ولكن بعد استخدام التقنيات الحديثة تمكنت من ضبطهم.
والد الطفل: الشرطة وعدت وأوفت
من جانبه، قال والد أحمد البحيري والد الطفل زياد: “بعد أبلغت الأجهزة الأمنية قالوا لي اطمئن ولم يتركوني، وعاملوني بشكل جيد، مع اهتمام بالواقعة كأنه ابنهم”.
وتابع: “فعلًا وعدوا وأوفوا، وابنى رجع لي، وأشكر أجهزة الأمن والرئيس على سرعة الاستجابة”.
والدة الطفل زياد: شوفت فرحة الأهالي كأنه ابنهم
وقالت والدة الطفل: “شوفت فرحة الأهالي بابنى بعد عودته، وبشكر رجال الأمن لأنهم طمأنوني، وقالوا لي متقلقيش، وأعادوا نجلي”.
واستقبل أهالي مدينة المحلة عودة الطفل زياد بفرحة وتجمعوا حول منزله للتعبير عن سعادتهم.
الداخلية: قادرون على ردع كل من يحاول المساس بأمن المواطنين
وقالت وزارة الداخلية إن ضبط المتهمين في أقل من 24 ساعة على الواقعة ضربة أمنية جديدة تؤكد مدى قدرة أجهزتها على تحقيق الأمن للمواطنين وفرض هيبة القانون وبث الطمأنينة بين المواطنين
وأضافت أنه يُعد سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين.
خطف الطفل زياد
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغًا عن خطف 3 أشخاص يستقلون سيارة ملاكي طفل أثناء تواجده رفقة والدته أمام منزله بمنطقة أبو دراع بدائرة قسم شرطة المحلة ثان.
وتشكل فريق بحث برئاسة قطاعي الأمن الوطني، الأمن العام، ومشاركة قطاعات الوزارة المعنية.
وأسفرت جهوده من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وجمع المعلومات وفحص خط سير المتهمين، وتحركاتهم من خلال كاميرات المراقبة وفحص ومناقشة شهود الواقعة، عن تحديد السيارة المستخدمة في ارتكاب الحادث.
وتبين أنها مبلغ بسرقتها بدائرة مركز بيلا بكفر الشيخ في توقيت سابق لواقعة خطف الطفل.
ضبط الجناة
وأوضحت التحريات أن الجناة خططوا لسرقتها واستخدامها في ارتكاب الحادث والتخلي عنها، وإضرام النيران بها بعد الحادث في محاولة لعدم ملاحقتهم وضبطهم.
وأسفرت الجهود عن تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل في أحد المنازل بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة المحلة.
وعقب تقنين الإجراءات، وجهت عدة مأموريات متزامنة، وأمكن ضبط أفراد التشكيل العصابي وبحوزتهم بندقيتين آليتين، مع المحافظة على سلامة الطفل وتحريره سالمًا
متهم: خطفته لابتزاز والده
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقال أحدهم إنه نظرًا لعلمه بكون والد الطفل تاجر مواد غذائية معتقدًا أنه صاحب ثروة، مما دعاه للاتفاق مع الأخرين على ارتكاب واقعة خطف الطفل وإبتزاز والده للحصول على مبالغ مالية.
خطف بسيارة مسروقة وحرقها
وتبين أن اللوحات المعدنية للسيارة المسروقة والتي تحمل رقم د وق 1264، والمثبتة على السيارة المستخدمة في ارتكاب واقعة خطف الطفل زياد البحيري من أمام منزله، والتي ظهرت في صور كاميرات المراقبة، مُبلغ بفقدها من مالكها بتاريخ 16 أغسطس الجاري ومُحرر عنها المحضر رقم 8410 جنح قسم ثان المنصورة.
كما تبين أن مالك السيارة مقيم بمنية سمنود بمحافظة الدقهلية، والذي قرر في محضر إثبات الحالة أنه وأثناء سيره بالسيارة فقد اللوحة الأمامية للسيارة ولا يتهم أحدا بسرقتها.
وأقر في المحضر بفقدانه للوحه المعدنية أثناء سيره بالسيارة، بدائرة قسم ثان المنصورة، وقرر أنه حرر المحضر لإثبات الواقعة، حتي يتمكن من استخراج بدل فاقد لها.
وقرر النائب العام حبس المتهمين بخطف الطفل زياد على ذمة التحقيقات بعد الاستماع لأقوالهم واتخاذ الإجراءات القانونية.