أكد هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعث، اليوم، رسالة مهمة للغاية للعالم أجمع، بعد حديثه عن إمكانية إقامة معابد يهودية في مصر، خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء اليوناني في أثينا، بشأن إقامة معابد يهودية بمصر.
وقال زعزوع، في تصريحات خاصة، لـ”المال”، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعث رسالة واضحة المعالم وستكون محل احترام شديد جدًّا على مستوي العالم أجمع، وبالأخص في أوروبا الغربية والدول المصدرة للسياحة إلى السوق المصرية.
كان الرئيس السيسي قد قال، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، في أثينا: خلال الفترة الصعبة التي مرت بها مصر، قام المتطرفون بحرق 65 كنيسة في مصر، وتم إعادة بنائها مرة أخرى، وعندما بدأنا إقامة تجمعات سكانية جديدة لا بد من إقامة دُور عبادة للمسلمين والمسيحيين، “ولو أنا عندي مواطنين يهود هعملهم معابد لهم”.
وأضاف زعزوع أن مصر تفتح ذراعيها لكل الجنسيات وأصحاب الأديان والمعتقدات الأخرى، وأن على أرض مصر أديرة ومعابد وكنائس، هو دليل على احترام الآخر وذلك في صحيح الدين الإسلامي.
ورأى وزير السياحة الأسبق أن هناك تطويرًا كبيرًا ومشروعات تم تنفيذها في مسار العائلة المقدسة في مصر، كاشفًا أنه خلال الفترة القليلة المقبلة سيتم الإعلان عن جهد ترويج كبير.
وأشار زعزوع إلى أن عملية تطوير المعابد اليهودية الحالية في مصر مرتبطة أكثر بتوافر الإمكانيات والاعتمادات المالية اللازمة، وهي مرتبطة أيضًا بعدد اليهود المصريين الموجودين على أرض مصر وهم محدودون جدًّا لا يتخطّون 60 مواطنًا.
واستكمل قوله: لما اصرف فلوس زيادة على معابد وعدد المرتادين ليها يبقي قليل.. يبقي من الممكن توجيه تلك المبالغ في مشروعات أخري.. وعند توافر الاموال اللازمة والاعتمادات المالية اللازمة لذلك من الممكن البدء بها.
وأكد هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، أن ذلك سيعمل أيضَا على إرسال رسالتين في غاية الأهمية للعالم أجمع، الأولي هي إحترام مصر لهويتها وتراكمها التاريخي الاثري، والحفاظ مصر على كل أثارها بغض النظر عن بغض النظر عن تبعية هذا الاثر لعقيدة أو اخري.
أضاف زعزوغ أن الرسالة الثانية هي من الجانب السياحي والذي سيعمل على زيادة كبيرة في الأعداد السياحية الوافدة، إضافة إلى أنه إرسال رسالة سلام للعالم أجمع، مصر دولة تحتضن الجميع.
وشدد زعزوع، أن مصر ضد المحتل لكنها ليست ضد الدين اليهودي أو أي دين آخر، والحكومة الاسرائيلية تقوم حاليًا في قطاع غزة بعملية سياسية بحتة من وجهة نظرهم وليس لها علاقة بالدين اليهودي، يجب علينا كمصريين ان يكون لدينا وعي والثقافة لعدم خلط السياسة بالدين.
ولفت زعزوع إلى أنه يتم حاليًّا العمل على مسار آل البيت الإسلامي على غرار مسار العائلة المقدسة، كما أنه تم ترميم عدد جيد جدًا من المعابد اليهودية، معتقدًا أن الدولة ستستمر في ترميم هذه المعابد ليس فقط لاستخدامها، ولكن للمعنى الآخر وهو أن مصر بوتقة لكل الحضارات والأديان ويعيشون في سلام على أرض مصر.
يشار إلي أن مصر يوجد بها نحو 24 معبد وكنيس يهودي النسبة الاكبر منهم في محافظة القاهرة بعدد 14، و10 في محافظة الاسكندرية.