قرر العديد من موزعي وتجار السيارات التوقف عن عمليات البيع سواء “التجاري” أو للمستهلك لأجل غير مسمى، بعد التخفيضات السعرية الكبيرة في قيمة “الأوفر برايس” لمختلف الماركات التجارية المطروحة في السوق المحلية.
و«الأوفر برايس» هو مبلغ إضافي يتم إقراره من الموزعين والتجار على السيارات المبيعة للمستهلكين، مقابل التسليم الفوري، وعدم الدخول فى قوائم الحجوزات لدى الوكلاء، والتى قد يتغير فيها السعر أكثر من مرة.
قال أحد الموزعين المعتمدين للعديد من العلامات التجارية إن العديد من شركات التوزيع والتجار اتجهوا للتوقف عن البيع التجاري لصالح التجار والمستهلك على خلفية تراجع أسعار المركبات بشكل غير رسمى تحت مسمى “الأوفر برايس” من قبل عدد من العاملين في مجال بيع سوق السيارات.
وأضاف أن الشركات والتجار فضلوا التوقف عن البيع لتفادي الخسائر المالية التى قد يتكبدونها بسبب شرائهم الطرازات بأسعار مرتفعة فى وقت سابق، ومن ثم بيعها حاليًا بأسعار أقل حاليا.
وأشار إلى أن الاتجاه العام لدى كبرى شركات السيارات يسير نحو التحفظ في عمليات البيع لحين استقرار أوضاع السوق، ومدى وضوح الرؤية بشأن استقرار متوسط أسعار صرف العملات الأجنبية وعلى رأسها “الدولار” فى السوق الموازية على أن يتم إعادة احتساب التكلفة من جديد.
وأكد أن الإخطارات التى أرسلتها بعض وكلاء السيارات لموزعيها المعتمدين المتعلقة بتأجيل تسليم الحصص المقرر توريدها نهاية الشهر الحالى؛ قد تعتبر أحد الدوافع في توقف شركات التوزيع والتجار عن البيع حتى إشعار آخر لتجنب عدم نفاذ المخزون لديهم.
وتابع قائلا: “حالات البيع الفردية التى يتم تنفيذها حاليا تتم على أساس رغبة كل موزع أو تاجر في بيع السيارة بالسعر المحدد له دون النظر لانخفاض “الأوفر برايس” أو القيم المتداولة للمركبات في السوق”.
ولفت إلى أن سوق السيارات تشهد حالة من الركود الشديد في حركة المبيعات في ظل انخفاض حجم الطلب من قبل المستهلكين خاصة بعد ارتفاع الأسعار لمستويات غير مسبوقة وهو ما أدي إلى فقدان شريحة كبيرة من المستهلكين على شراء طرازات جديدة أو تنفيذ برامج الإحلال والاستبدال.