كشف عدد من تجار السيارات أنهم يسعون لعقد اجتماع مع شركة «أوتو سمير ريان» باعتبارها أحد أكبر التجار في مصر؛ لضبط أسعار السيارات في السوق المحلية، بالإضافة إلى التنسيق حول العروض والتسهيلات التى سيتم تقديمها للمستهلكين، في إطار إعادة السيطرة على آليات حركة المبيعات والتسعير من جديد.
وأكدوا أن هذه الخطوة تأتى في ضوء توحيد جبهات سوق السيارات، ووقف نزيف الخسائر المالية الفادحة التى تكبّدها العديد من التجار جرّاء هبوط الأسعار، خلال الأيام القليلية الماضية.
يُذكر أن «أوتو سمير ريان» تُعدّ هي الشركة الأولى التى أعلنت تخفيض قيمة “الأوفر برايس” على أسعار السيارات بقيمة تتراوح بين 50 و100 ألف جنيه لبعض الفئات، مقارنة بالقيم المتداولة للمركبات، بالإضافة إلى تقديم باقة متنوعة من العروض والامتيازات على عمليات البيع والشراء للمستهلكين.
وأضاف التجار أنهم يسعون حاليًّا لتوحيد أسعار السيارات عند مستوى محددة فى عمليات البيع، سواء التجاري أم للمستهلكين.
وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت تراجع قيمة “الأوفر برايس” على العديد من الطرازات بقيمة قد تصل إلى 400 ألف جنيه،
بالإضافة إلى قيام عدد من التجار بتقديم خصومات سعرية أقل من القوائم الرسمية الصادرة عن الوكلاء المحليين بقيمة تصل إلى 150 ألف جنيه لبعض الماركات الأوروبية والآسيوية.
.. وتجار يتفقون على حجب الأسعار مؤقتًا
وأوضحوا التجار أنهم اتفقوا بشكل مبدئي على حجب أسعار السيارات للمستهلكين في الوقت الراهن، خاصة مع استمرار حالة التخبط التى تشهدها السوق المحلية، والتى تتمثل في التخفيضات السعرية المتتالية التى يقوم بها صغار التجار الذين يسعون لتصريف المخزون لديهم.
وتابعوا أن هناك تخوفًا لدى صغار التجار من احتمالية تكبد خسائر مالية فادحة، بالتزامن مع استمرار تراجع قيمة العملة الأجنبية بالسوق الموازية، ومن ثم قد تتراجع أسعار السيارات بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة.
على جانب آخر، أشاروا إلى أن هناك نسبة كبيرة من الموزعين المعتمدين والتجار أعلنوا توقفهم عن تنفيذ أية معاملات بيعية لحين استقرار السوق، ووضوح رؤية مستقبل سعر صرف العملات الأجنبية، ومدى قابلية القطاع المصرفي لتوفير السيولة الدولارية للاستيراد، والتى من شأنها أن توضح الصورة الخاصة بحجم المعروض من الطرازات المختلفة.