نشبت أزمة كبيرة بين نقابة المهن الموسيقية الذي يرأسها الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين وجمعية المؤلفين والملحنين المصريين برئاسة دكتور مدحت العدل ، حيث قام عدد من الشعراء والملحنين أعضاء بالجمعية بالانسحاب منها بسبب عدم قدرتهم الحصول على حقوق الأداء العلني لأعمالهم الغنائية بالشكل الذي يتمنونه .
وقام مصطفى كامل التعليق على هذه الأزمة عبر حسابه الرسمي ، معلنا أنه يشعر بحساسيه تجاه الأمر لكونه زميلا لهؤلاء الأعضاء من الشعراء والملحنين وعلاقته الجيدة بالسيناريست مدحت العدل .
فارس فهمي : في كل فترة انتخابية نجد الكثير من الأشخاص يدعون أنهم سيسعون لحل هذه الأزمة
أعرب الملحن فارس فهمي لـ” المال” عن كون هذه الأزمة نشبت بين جمعية المؤلفين والملحنين ونقابة الموسيقيين ، بسبب عدم قدرة أعضاء الجمعية تحصيل حقوق الأداء العلني لأغنياتهم بما يجب أن تكون هذه الحقوق بشكل يناسب مستوى نجاحات هذه الأغنيات .
وأشار إلى أن هذه الأزمة مستمرة منذ فترة طويلة بين الكيانين ، بسبب عدم ظهور رئيس جمعية المؤلفين والملحنين مدحت العدل في الصورة لعلاج وحل هذه الأزمة .
أكد فهمي أنه في كل فترة انتخابية نجد الكثير من الأشخاص يدعون أنهم سيسعون لحل هذه الأزمة لتحصيل حقوق الأداء العلني بشكل يليق بأعضاء جمعية المؤلفين والملحنين ، لكن لم يحدث حلول حتى الآن لهذا الأمر واضطر بسبب ذلك عدد من أعضاء الجمعية من الشعراء والملحنين الانسحاب من الجمعية التي كانت تجمعهم .
صلاح عطية : حقوق الأداء العلني يتم توزيعها حسب مستوى نجاح ومشاهدات الأغنيات التي يحققها العضو
من ناحيته أوضح الشاعر الغنائي صلاح عطية أحد أعضاء جمعية المؤلفين والملحنين ، أن هذه الأزمة وقعت اليومين الماضيين بسبب انسحاب عدد من أعضاء الجمعية وتقديم استقالاتهم بسبب ضعف توزيعاتهم الخاصة بحقوق الأداء العلني لأغنياتهم وأعمالهم الموسيقية ، بالإضافة لفرض ضرائب بنسبة 25 % للجميع لكنها ضرائب مفروضة من جميعة الناشرين بفرنسا” ساسام” .
ولفت لـ” المال” الى أن جمعية الناشرين بفرنسا قالت أنه لو تم اثبات أن هؤلاء الأعضاء مقيمين على أرض مصر وليست فرنسا سيتم اعادة هذه الأموال المستقطعة منهم مرة ثانية .
أردف قائلا أن جمعية المؤلفين والملحنين تسعى هذه الأيام بالفعل لتقديم هذه الاثباتات لفرنسا برغم أن ذلك مفترض ان يقوم به العضو نفسه ، بالاضافة أن ضعف التوزيعات لحقوق الأداء العلني للأعضاء تسببت في حدوث هذه الأزمة بقوة .
كذلك تدخل نقيب الموسيقين مصطفى كامل في تلك الأزمة يعود السبب فيه، بسبب لجوء عدد من أعضاء الجمعية من المؤلفين والملحنين له في علاج هذه الأزمة ، لذلك قام بالتعليق عبر حسابه الرسمي على تلك الأزمة وفق” عطية ” .
وأكد أنه قد تحدث أمورا في الأيام القادمة تساهم في علاج هذه الأزمة سريعا بعقد جمعية عمومية بين نقابة الموسيقيين وجمعية المؤلفين والملحنين بوجود نقيب الموسيقين مصطفى كامل ودكتور مدحت العدل رئيس الجمعية ، لاسيما أن هناك أيادي تحاول هدم هذا الكيان العريق لوجود أغراض خاصة بهم ، برغم مرور مايقرب 80 عاما على تأسيسه ومر عليه عظماء الفن مثل عبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد فوزي والموجي وغيرهم .
تابع عطية قائلا أن حقوق الأداء العلني يتم توزيعها حسب مستوى نجاح ومشاهدات الأغنيات التي يحققها العضو ، وذلك ليس مرتبطا بالناحية الفنية وتقييم الأغنية فنيا أو درجة حداثة أو أقدمية العضو عن غيره ، فقد يكون الأخير محققا لنجاحا كبيرا في فرنسا بأغنياته في ” الكافيهات والملاهي الليلية ” وغيرها من الاذاعات الفرنسية .
حسن دنيا : هناك من أعضاء الجمعية من يحصلون على حقوق أداء علني تصل ل10000 يورو من فرنسا
كما علق الملحن حسن دنيا أحد أعضاء جمعية المؤلفين والملحنين بشأن البوست الذي كتبه نقيب الموسيقين مصطفى كامل بخصوص هذه الأزمة قائلا : أنه قام بعمل اعلان معين الفترة السابقة ولم يتحصل منه على حقوق الأداء فحدثت الأزمة لكنه أصبح أهدأ حاليا.
وأكد أن هناك من أعضاء الجمعية من يحصلون على حقوق أداء علني تصل ل10000 يورو من فرنسا وأكثر والشاعر الغنائي عليم الذي كتب أغنية ” هايجيلي موجوع ” لتامر عاشور يتحصل على مايقرب نصف مليون جنيه ، مضيفا أن الأعضاء يتحصلون على هذه الحقوق من الاذاعات ال fm ” والمحلات والقنوات التليفزيونية .
ولو ذهب هؤلاء الأعضاء لجمعية ” ساسام” الفرنسية للحصول على حقوقهم في الأداء العلني لن يحصلون على مايحلمون به ، ولايخصم من الأعضاء نفقات بتواجدهم في هذا الكيان سوى 5 % ضرائب و7 % صندوق تكافل ورعاية للأعضاء يستفيدون منه حينما يكبروا سنا ، أما 25 % تخصم منهم كضرائب من فرنسا ولو تم اثبات ان هذا العضو متواجد بمصر وليس فرنسا لايتم خصم ذلك وفق” دنيا ” ، وهذه الحقوق المادية يتوارثها أبناء وزوجة هذا العضو وكذلك يتوارثون معاشه ، لذلك ليس من مصلحة أي عضو الانسحاب من جمعية المؤلفين والملحنين .
ونوه كذلك أن هناك أعضاء بالجمعية يحاول هدم هذا الكيان العريق لصالح أغراض ومصالح خاصة بهم ومنهم ملحنين وشعراء معروفين لديهم شركات إنتاج خاصة بهم ويوهمون المطربين داخل شركتهم أنهم سيحصلون على حقوق الأداء من فرنسا بصورة جيدة وذلك كله عبارة عن وهم حقيقي .
وأوضح دنيا أيضا أن مدحت العدل يرى أنه يجب أن تهدأ الأمور ويتيقن أعضاء الجمعية أن هذه الأزمات تضر ولاتفيد أي طرف من الأطراف ، مشيرا الى انه سيتم إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ويجب أن يتيقن أعضاء الجمعية أن خروجهم منه سيضرهم ولن يفيدهم شيئا .