تفاوتت تعليقات الصحافة العالمية على المناظرة الأولى بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، لكن السمة الأوضح للتعليقات وجهت اتهاما لترامب بالكذب، ولبايدن بالتعلثم، مؤكدة أن الشعب الأمريكي هو الضحية، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
قالت “جارديان” البريطانية إن العديد من ردود ترامب على الأسئلة المباشرة لا علاقة لها بالموضوع المطروح، وقد قدم ادعاءات كاذبة بشكل متكرر لم يتم التحقق من صحتها من قبل المشرفين. في غضون ذلك، كان بايدن “يكافح في كثير من الأحيان لإكمال أفكاره”.
أزمة لبايدن بعد المناظرة
وقالت صحيفة “تايمز أوف لندن” إن حملة إعادة انتخاب بايدن “غرقت في أزمة” بعد المناظرة، وإن ردود الرئيس الحالي على الأسئلة كانت “مشوشة”، في حين كانت ردود ترامب “أكثر ثقة وانضباطا”.
وفي الوقت نفسه، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن بايدن عانى من هجمات ترامب، وعنوان مدونتها المباشرة للمناظرة: “بايدن يتعثر في المناظرة الرئاسية الأولى بينما يتجنب ترامب الأسئلة الرئيسية”.
وأضافت أن بايدن عانى مرارا وتكرارا وترامب كرر الأكاذيب، وأن المناظرة “اتسمت بالهجمات الشخصية”.
ووصفت هيئة الإذاعة الألمانية ZDF النقاش بأنه “أكثر تحضراً” ولكنه كان “مشحونا بقدر أكبر” مما كان عليه في عام 2020، مضيفة أن بداية ترامب كانت أفضل، لكن بايدن تمكن من اللحاق به في وقت لاحق.
وأضافت، أن بايدن لم يبدو في البداية رشيقا وكان مترددا للغاية، لكنه أضاف أن لهجته كانت “على نحو مدهش إلى حد ما” عدوانية وحادة مثل ترامب.
حاول ترامب التهرب من الأسئلة حول أعمال الشغب في الكابيتول هيل في يناير 2021.
في غضون ذلك، عنونت صحيفة “سوديوتش تسايتنج” إحدى مقالاتها “أمسية سيئة لجو بايدن”، قائلة إنه على الرغم من أن إجاباته كانت أكثر أهمية من إجابات ترامب، إلا أن تعثر بايدن اللفظي أثار المخاوف.
وفي قصة أخرى، لخصت الصحيفة المناظرة: «بايدن يلحق العار بنفسه، وترامب يضيع فرصته، لكن الخاسرين الحقيقيين في المناظرة التلفزيونية الأولى في الحملات الانتخابية الأمريكية هم الأمريكيون».
أداء “متفاوت”
فرانس 24 جاء عنوانها الرئيسي في المناظرة “بايدن يتعثر، وترامب يكذب”. وكان أداء بايدن «متفاوتا»، في حين شن ترامب «سلسلة من الهجمات التي تضمنت العديد من الأكاذيب».
وفي فرنسا أيضا، وصفت صحيفة “لوموند”، بايدن بأنه “متعثر” وترامب بأنه “قوي”. وكان بايدن “يتوقف في بعض الأحيان” لكنه حاول مراراً وتكراراً مواجهة ترامب الذي وصفه بأنه “مغرور”. وبشكل عام، وصفت المناظرة بأنها كانت “نارية”.