بعد الكشف عن كراسة الشروط لمرغم 2.. مستثمرون يؤكدون إرتفاع أسعار الوحدات الصناعية للشباب

قال المهندس عمرو كامل، إن القيم المطروحة للوحدات الصناعية بمرغم 2 سواء للإيجار أو التملك مبالغ فيها، لا تتناسب مع الشباب الذى يبدأ مشواره فى الحياة.

بعد الكشف عن كراسة الشروط لمرغم 2.. مستثمرون يؤكدون إرتفاع أسعار الوحدات الصناعية للشباب
معتز محمود

معتز محمود

7:39 ص, الخميس, 5 سبتمبر 19

أبدى عدد من المستثمرين فى مجمع مدينة مرغم للصناعات البلاستيكية عدم رضاهم عن أسعار الوحدات المخصصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة فى منطق مرغم 2 بالاسكندرية ، خاصة فى ظل مشكلات العمالة، وبُعد المنطقة عن المناطق السكنية، وعدم توفير وسائل مواصلات.

وقال المهندس عمرو كامل، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتصميم والتصنيع الهندسى وأحد المصانع العاملة بمجمع مدينة للصناعات البلاستيكية، إن القيم المطروحة للوحدات الصناعية سواء للإيجار أو التملك مبالغ فيها، ولا تتناسب مع الشباب الذى يبدأ مشواره فى الحياة.

وأضاف أن كراسة الشروط التى تم طرحها مؤخرًا تعرض بيع الوحدة الإنتاجية بمساحة 144 مترًا بمبلغ 1.7 مليون جنيه.

وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتصميم والتصنيع الهندسى، إلى أنه يمكن بهذا المبلغ توفير مساحة 1000 متر شاملة الجمالون والتجهيزات فى أماكن أخرى، لمن يملك هذا المبلغ.

وأوضح أن كراسة الشروط تتيح لراغبى الإيجار إمكانية إيجار الوحدة بمساحة 144 مترًا لمدة خمس سنوات، وبقيمة إيجارية سنوية تصل لنحو 4500 جنيه، مع سداد تأمين قدره 50 ألف جنيه.

ولفت كامل إلى أن مدة الخمس سنوات غير كافية، ولا تتيح للمستثمر إمكانية الحصول على قرض، كون مدة سداد القرض هى خمس سنوات، ويحتاج المستثمر لنحو عامين لإنهاء الأوراق والإجراءات اللازمة.

وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتصميم والتصنيع الهندسى، إلى أن الوحدة بالمساحات التى يتم طرحها قد لا تكون مناسبة للأنشطة التشغيلية أو التخزينية.

وأكد أن هناك استغرابًا من الأسعار التى يتم بها طرح الوحدات بمنطقة مرغم الثانية، خاصة فى ظل مشكلات العمالة، وبُعد المنطقة عن المناطق السكنية، وعدم توفير وسائل مواصلات، رغم المطالبات المتعددة لهيئة النقل العام بتخصيص أتوبيس لهذا الغرض.

ويضم مجمع «مرغم 2 لصناعات البلاستيك» الذى يجرى إنشاؤه على مساحة 51 فدانًا، 204 وحدات إنتاجية بمسطح 144 مترا، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بخلق فرص عمل للشباب، وتوفير مناخ جيد للاستثمار.

وكان الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، قد صرح مؤخرًا بأن مجمع «مرغم 2» يعد صرحًا صناعيًّا مهما لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ ما سيسهم فى إتاحة المزيد من فرص العمل والوحدات الإنتاجية أمام صغار المستثمرين.

ووجه قنصوة، خلال اجتماع لمتابعة الموقف التنفيذى بمشروع مجمع الصناعات البلاستيكية «مجمع مرغم 2» بتذليل كل المعوقات التى تواجه العمل بالمشروع، الذى يقع بمنطقة مرغم غربى الإسكندرية.

وأشار إلى أن المحافظة حريصة على توفير جميع احتياجات المستثمرين، وذلك لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، بالإضافة إلى تشجيع صغار المستثمرين من الشباب السكندرى من خلال إنشاء المزيد من المجمعات الصناعية المتخصصة الجاهزة بالمرافق والتراخيص.

وأضاف المحافظ، أن التنمية الصناعية والاستثمارية بالإسكندرية تضيف لها الكثير من التقدم والموارد المالية، قائلا: «حريصون جميعا على تحقيق استراتيجية النهوض بخطط التنمية الصناعية لكون الاستثمار هو التنمية الحقيقية».

من جانبه أكد علام فرحات، أحد المستثمرين فى مجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم، صعوبة تشغيل التوسعات الجديدة بمرغم 2 لحين تعديل أسعاره كونها أسعار مبالغًا فيها.

وأضاف أنه يتم طرح وحدات 144 مترًا ولكن المنطقة المغطاه والمتاحة للعمل بها نحو 100 متر فقط، وبالتالى يكون سعرها البالغ 1.7 مليون جنيه هو تكلفة 100 متر التى سيتم العمل بها.

وأوضح فرحات أن خيار الإيجار لن يكون أفضل حالا كونه سيكون لخمس سنوات فقط، ويبدأ بـ4500 جنيه يضاف عليها الزيادة السنوية البالغة %10 بخلاف تكاليف استهلاك المياه والكهرباء والعمالة لمشروع يصنف متناهى الصغر.

وأكد أن مساحة الـ100 متر ستكون مناسبة لتشغيل ماكينة صغيرة، موضحًا أن المشروعات متناهية الصغر هى التى تتراوح من 50 ألفًا حتى مليون جنيه.

واعتبر أن الدولة يجب أن تنظر للصناعة كتضحية قصيرة الأجل لتحقيق نفع طويل الأجل، والدولة تضحى بالنقود لتشغيل عمالة أو سد فجوة استيرادية أو إنهاء الخلل فى ميزان المدفوعات.

يذكر أن مدينة مرغم للصناعات البلاستيكية بالعامرية تقع على بعد نحو 37 كيلومترًا من محافظة الإسكندرية، وهو المشروع الذى خُصص من أجل توفير مئات فرص العمل للشباب وصغار المستثمرين؛ ما حرك الإرادة السياسية لإنشاء امتداد آخر له وهو «مجمع مرغم 2» الذى يجاوره مباشرة، واستمر العمل فيه لمدة عام لتجهيز 50 فدانًا متاحة للمستفيدين من مُحبى التصنيع والتجارة، وفى انتظار تسلم المستفيدين سيتحول إلى ساحة إنتاج بمجرد افتتاحه رسميًا وتسكين وحداته قريبًا.