استطاعت السينما المصرية خلال الفترة الأخيرة حصد نجاحات عالمية في أكثر من مهرجان سينمائي عالمي كبير بداية بتحقيق فيلم “ستاشر” لجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي نهاية عام 2020 والذي أثار الأمر ضجة كبيرة ونجاحا كبيرا للسينما المستقلة.
كذلك حصدت السينما المصرية نجاحا جديدا الساعات الماضية بعد إعلان مهرجان Sundance مشاركة فيلم كباتن الزعتري للمخرج المصري علي العربي في فعالياته، حيث يعتبر واحدا من أهم المهرجانات العالمية في أمريكا وأبرزت مواقع عالمية هذا الخبر اليوم احتفاء بمشاركة الفيلم للمخرج المصري منها هوليوود ريبورتر وغيرها .
تدور أحداث الفيلم حول صديقين علقا في مخيم الزعتري بالأردن لمدة 5 سنوات، ولم يستطيعا العودة إلى ديارهما وتركا المخيم بسبب القوانين الدولية المتعسفة، فقررا تركيز طاقتهما نحو معشوقتهما الأولى كرة القدم.
محمود عبد الشكور: يعتبر مهرجانا مهما في العالم للسينما المستقلة
علق الناقد الفني محمود عبد الشكور على اختيار فيلم للمخرج المصري علي العربي بمهرجان Sundance فقال: هو من أهم المهرجانات للسينما المستقلة في أمريكا، ومع الوقت أصبح من أهم المهرجانات في العالم كله وليس أمريكا فقط .
وأضاف عدد كبير من المخرجين المشهورين في العالم كانوا في بدايتهم الفنية، ولاشك أن اختيار مخرج مصري في هذا المهرجان المهم شييء يجب الاحتفاء به وأتصور أن ذلك سيشجع منتجي الأفلام على تقديم مزيد من الأعمال السينمائية التي تنتمي للسينما المستقلة بمصر .
وأشار إلى أن السينما الأخرى “المستقلة” ترسخ دورها الفترة القادمة لأنها تمثلنا في المهرجانات العربية والعالمية، حيث تم اختيار فيلم روائي طويل مصري “سعاد” في مهرجان كان مؤخرا وهي مخرجة شابة وذلك نجاحا أيضا للسينما المستقلة.
وأكد أن هذا المهرجان أصبحت له مكانة كبيرة خاصة فيما يتعلق بالأفلام السينمائية التي تحمل تجارب خاصة لصناعها ومبدعيها.
بينما يرى الكاتب سمير الجمل أن هذا المهرجان أمريكي ولا يصنف تحت قائمة المهرجانات السينمائية العالمية، لكن ذلك لا يمنع أننا سعداء بمشاركة خبر مخرج مصري علي العربي ومشاركته بفيلمه كباتن الزعتري في مهرجان أمريكي.
وأضاف أن علي العربي لم يجد فرصة جيدة للإعلان عن نفسه في مصر، لكنها محاولات مشروعة لتقديم أفلامه السينمائية خارج الوطن العربي.
وأشار إلى أن صناع الأفلام المستقلة التي يغلب الجانب الفني عليها وليس التجاريا وتجذب موضوعاتها الأجانب كثيرا تتواجد في السينما الأجنبية بصورة كبيرة.
وأوضح أن السينما المستقلة أقرب للتعبير عن المجتمع المصري، عكس السينما التجارية القائمة على الاقتباس بدرجة أكبر من الابتكار والإبداع، والشباب المصري يتواصل مع المهرجانات السينمائية الأجنبية للتواجد فيها ويقدموا الموضوعات التي تجذب الأجانب ولها أسلوب مختلف عن السينما التجارية الموجودة دائما في مصر.