تتنوع المزارات الأثرية فى مصر، ويشمل ذلك العديد من العصور فهناك معابد ومقابر أثرية وغيرها تعود لعصر المصريين القدماء “الفراعنة” ومنها ما يعود للعصر اليونانى والرومانى والقبطى والإسلامى، وتلك القطع الأثرية لا تقدر بثمن ويتم إقامة معارض خارجية لعرض تلك التحف الفنية مثل معرض آثار مقبرة توت عنخ آمون، وبعد افتتاح طريق الكباش فى الأقصر منذ أيام تزداد الحاجة لتغطيات تأمين على المتاحف والقطع الأثرية فى مصر، وأدرك الاتحاد المصرى للتأمين أهمية ذلك منذ سنوات وتم وضع ضوابط للاكتتاب تخص تلك الوثيقة .
ضوابط التأمين على المتاحف والقطع الفنية
وتشمل ضوابط التأمين على المتاحف والقطع الفنية والتى وضعها الاتحاد المصرى للتأمين منذ سنوات وضع حد أدنى لمبلغ التأمين بقيمة 250 مليون جنيه، أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، ويجوز إصدار الوثيقة لمدة أقل من عام، كما يجوز تعديل المبلغ أثناء سريانها، على ألا يقل عن الحد الأدنى للإصدار.
ووفقا لتلك الضوابط فإنه يحظر إصدار الوثيقة دون معاينة فنية من أحد الخبراء المتخصصين، موضحاً بها قيمة كل بند، والحد الأدنى الكافى والمناسب لوسائل الوقاية، وتتولى وزارة الأثار تقدير القيمة الفنية للأثار والتحف التى يضمها المتحف، وتضم الضوابط الحد الأدنى لمصروفات إصدار الوثيقة وهى 1000 جنيه، بالإضافة إلى مصاريف المعاينة، ويتم تسعير كل حالة على حدة، وفقاً للأسعار و التحملات، وترتيبات إعادة التأمين لكل شركة تأمين.
واستعان الاتحاد المصرى للتأمين فى وضع تلك الضوابط بالوثائق المشابهة لدى شركة زيورخ السويسرية، وتتولى شركات إعادة التأمين تسعير تلك الأخطار نظرا للطبيعة الخاصة لها، وفى حالة رغبة العميل – الحكومة أو جهات بالقطاع الخاص – تغطية مخاطر الإرهاب، فيمكن ذلك عبر وثيقة مستقلة لمخاطر الإرهاب والعنف السياسى والشغب والاضطرابات، باعتبارها مستثناة من وثيقة المتاحف.
تغطيات واستثناءات الوثيقة
وتغطى الوثيقة عمليات نقل الأثار برا وبحرا وجوا، بالداخل والخارج، وفقا لاحتياجات العميل فى حالة المعارض الخارجية، وتغطى الوثيقة الحريق والسرقة بالإكراه، وكل ما هو غير مستثنى، بينما تستثنى الخسائر أو الأضرار الناشئة أو الناتجة عن الاستهلاك العمرى الطبيعى، والتلف التدريجـــى، والاستهـــلاك، والعيب الذاتى، والصدأ والتأكسد، والتآكل، والحشرات، والجراثيـم، والعطب، والتعفن، والفطريات، وأى عمليات إصلاح، وإعادة هيكلة، وتجديد، وتحسين، أو أثنــــاء خضوعها لعملية تنقيح، والتعرض لظروف جوية أو مناخية، أو للضوء، أو درجات حرارة مرتفعة، والخسائر أو الأضرار التى تحدث لممتلكات الغير، وكذلك الخسائر أو الأضرار للممتلكات المنقولة، داخل أو على سيارة نقل، تحت رقابة المؤمن له دون أن يكون هناك حارس لها يراقبها.
وتستثنى الوثيقة مخاطر خيانة الأمانة لأرباب العهد، والغش والتحايل والتزوير، وكذلك السرقة ما لم تكن مصحوبة بعنف، أو التهديد به، أو الكسر للمكان أثناء الدخول إليه أو الخروج منه.
مصر افتتحت طريق الكباش الخميس الماضى
ونظمت مصر حفلا ضخما الخميس الماضى لافتتاح طريق الكباش بالأقصر، الذي يعد أقدم طريق أثري في العالم وذلك بعد الانتهاء من مشروع تطويره، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة والآثار خالد العناني، ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس، وشخصيات مهمة وسفراء.
وطريق المواكب الكبرى أو الكباش يربط بين معبدي الكرنك والأقصر، مرورًا بمعبد موت، ويبلغ إجمالي طوله 2700م، ويتكون من رصيف من الحجر الرملى، تتراص على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس كبش (أحد الرموز المقدسة للمعبود آمون) في المسافة بين الصرح العاشر بالكرنك حتى بوابة معبد موت.