قالت إسرائيل إنها قتلت قائدا في حزب الله في غارة جوية، مما دفع لبنان إلى التحذير من أن تصاعد إطلاق النار عبر حدودها هذا الأسبوع قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا، بحسب تقرير لوكالة “بلومبرج”.
وزعم الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن عضوا بارزا في قوة الرضوان التابعة للجماعة المدعومة من إيران قُتل مع اثنين آخرين في بلدة النبطية بجنوب لبنان.
وكان ذلك جزءا من سلسلة هجمات نفذتها إسرائيل أمس الأربعاء ردا على صواريخ يشتبه في أن حزب الله أطلقها على شمال إسرائيل.
هجوم حزب الله على إسرائيل
وقُتل شخص واحد في القصف الصاروخي السابق الذي أصاب مدينة صفد الإسرائيلية وقاعدة عسكرية على بعد حوالي 15 كيلومترًا من الحدود مع لبنان، وهو أعمق من أي هجوم سابق.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الضربات الانتقامية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم نساء وأطفال.
وفي حين أن حزب الله لم يعلن مسئوليته عن الغارة التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، إلا أن الهجوم جاء من منطقة تسيطر عليها الجماعة.
وتزايدت المخاوف من نشوب حرب بين حزب الله، أقوى ميليشيا في الشرق الأوسط، وإسرائيل منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أشعل شرارة الحرب المستمرة في غزة، ويحظى كل من حزب الله وحماس بدعم إيراني وتعتبرهما الولايات المتحدة منظمتين إرهابيتين.
ومن شأن تصعيد صراع حزب الله إشراك الدولة اليهودية في جبهة مميتة ثانية وزيادة تدمير لبنان، البلد الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية حادة وحكومة عاجزة.
وقال نقولا نحاس، مستشار رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن بلاده لا ينبغي أن تعطي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذريعة لبدء حرب أخرى. ومع ذلك، فإن السلطات لا تملك سوى القليل من السيطرة، إن وجدت، على حزب الله.
وأضاف نحاس: “في لبنان، نعيش يوما بيوم ونراقب الوضع عن كثب”. إن الحرب على لبنان أمر وارد في أي وقت، لكن لا ينبغي لنا كلبنانيين أن نعطي نتنياهو أي عذر”.
وأعلن حزب الله اليوم الخميس أنه ضرب أربعة مواقع عسكرية على طول الحدود مع إسرائيل، بما في ذلك ما قال إنها معدات مراقبة، وفقا لبيانات منفصلة. كما قصفت إسرائيل عدة قرى في جنوب لبنان.